اعلان

"ياسر محمد".. قصة شاب هاجمه السرطان 6 سنوات ويبحث عن العلاج في الخارج

كتب : سارة صقر

السرطان مرض لعين يدق الأبواب دون استئذان ليغير حياة الفرد رأسا على عقب، خاصة إذا كان مرض جديد من أمراض السرطان لا يوجد له علاج داخل مصر .

"ياسر محمد علي" شاب ثلاثيني تحولت حياته لجحيم بعد أن ظهر على وجهه آثار الورم اللعين، لتتسبب في فقدانه لعمله وعزوف أقرب الناس إليه عنه، فيجد نفسه يعيش بمفرده فريسة للمرض الذي ينهك جسمه وصحته .

بدأت حكاية "ياسر محمد" منذ ستة أعوام، عندما شعر بآلالام شديدة في وجهه ورأسه ، عقبها ظهور كتل صلبة في رأسه وأذنه اليمنى، أدت الي تأكل لحم وجهه وهو حي، وعلى مدار الست سنوات تشوه وجهه بالكامل.

يقول ياسر  إنه فور ظهور التغييرات السرطانية على وجهه اتجه إلى أكثر من عشرة مستشفيات، وكانت البداية من معهد الأورام على كورنيش النيل، والذي رفض استقبال حالته، حيث لا يوجد لها علاج لديهم، وتم تحويله إلى مستشفى قصر العيني، موضحا أن المريض يخضع للأطباء المتدربين داخل قصر العيني، وبالتالي لا يستطيع أحدهم معرفة العلاج الماسب لحالته . 

"ياسر" الذي يعيش بمفردة بقرية صغيرة في "القناطر الخيرية" عاش آسيرا لمرضه ست سنوات بعد أن فقد الأمل من علاجه، نتيجة دخوله في سلسلة طويلة من الإجراءات الروتينية التي باعدت بينه وبين إجراء مجموعة من العمليات الجراحية لا يملك ثمنها داخل مستشفي خاصة، فيقول : لا يوجد علاج لحالتي داخل مصر، وعائلتي غير قادرة على تكاليف كل هذه العمليات الجراحية، كما أن وزارة الصحة لن تقوم بدفع أى مبلغ مالي لإجراء العمليات بالخارج.

ويصف الشاب الثلاثيني، حالته النفسية بــ"المملة"، حيث أنه فقد الأمل في النظر للحياة بنظرة تفائل بعد الآلآم النفسية والبدنية التي يتعرض لها شاب في مقتبل عمره، وتابع "ياسر" أن الخدمة التي تستطيع الجهات المسئولة تقديمها له هو سفره خارج مصر لإجراء العملية الجراحية ، للتخلص من هذا الكابوس الذي عاش فيه ست سنوات . 

الآلام السرطان لم تكن وحدها هي الكابوس الذي سيطر على حياة "ياسر"، حيث أن هناك من يسعى لتحقيق مكاسب وشهرة من خلال حالته الصحية دون الالتفات لحالته النفسية في أمله بالشفاء ثم يجد نفسه متعلقا بحبال في الهواء، فيتحدث "ياسر محمد" بنبرة حزينة، ليحكي قصته مع الطبيب المعالج له، والذي أوهمه بأنه قاددر على علاج حالته بخضوعه لأشعة "رنين" للتخلص من الأورام الظاهرة على وجهه، مؤكدا له أن حالته لا تحتاج إلى جلسات كيماوي.

ويتابع "ياسر" حديثه عن الطبيب الشهير الذي يملك عيادة معروفة بــ"مصر الجديدة" أنه قام بإزالة كتلتين من الورم داخل أذنه، ولكنهم عادوا مرة أخرى، حيث أن الأورام زادت على وجهه وأدت إلى تآكله، لتسوء حالته عن السابق .

"ياسر محمد علي " الذي فقد الثقة في جميع من حوله، وفي كل من يقترب منه متحدثا عن تقديم البرنامج العلاجي المناسب لحالته، قدم إستغاثته الأخيرة للمسئولين مطالبا السفر لخارج مصر لإجراء العمليات المناسبة لحالته .

.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً