اعلان

"أحلى أم ولا إيه".. شاب يحتفل بعيد ميلاد والدته في الفيوم بطريقة "مجنونة": "رحنا الملاهي وأكلنا آيس كريم" (صور)

أهل مصر
كتب : أهل مصر

بينما يقترب عيد ميلاد والدته، بدأ الشاب صاحب الـ24 عامًا بالتفكير في طريقة غير تقليدية يحتفل بها بوالدته، لتخطر في باله فكرة "مجنونة"، لم يتردد كثيرًا.. ليبدأ في الترتيب، اشترى البالونات واتفق مع مصور، ليصطحب والدته في رحلة "غير مألوفة"، بدأت في منتزه وميدان السواقي بوسط مدينة الفيوم، مرورًا بالملاهي، ليوثق يوم عيد ميلاد والدته أفضل توثيق، لم يعكر صفوه سوى بعض التعليقات السلبية التي ألقيت على مسامعه من قبل المواطنين.

يروي محمد حميدو (24 عامًا)، الذي يعمل إداري بأحد المطاعم، تفاصيل اليوم الذي لن ينساه، فيقول إنّه يحب أمه كثيرًا نظرًا لفضلها عليه ومساندتها له دائمًا في المواقف الصعبة، وبينما يقترب عيد ميلادها، فكر في عمل مفاجئة لها، وإحضار هدية غير تقليدية تقديرًا على جهودها في تربيته هو وشقيقه الأكبر، فقرر أنّ يقوم باصطحابها للتنزه، وأن يتناول معها الغداء في أحد المطاعم، ثم يحضر لها "آيس كريم" وبالونات، ويدخلان إلى الملاهي سويًا.

يروي "حميدو" أنّه كان يرغب في توثيق تلك اللحظات الجميلة مع والدته، كي تحتفظ بها، وكي يُريها لأبنائه في المستقبل، فقرر الاتصال بأحد المصورين الذي يسكن بجواره، واستعان به لتصوير "سيشن" لها هو ووالدته، مؤكدًا أنّه لم يرفض لكنه استغرب كثيرًا، وجاء في يوم عيد ميلاد والدته وطلب منها الخروج معه، وفاجأها بالبالونات والسيشن، موضحًا أنّ والدته سعدت كثيرًا وظلت تدعي له، مؤكدًا أنّهم تعرضوا لبعض المضايقات من الأهالي الذين لم يتقبلوا الموضوع ولكنه لم يهتم بهم، في حين قام عدد من الأهالي بالدعاء له جراء اهتمامه بوالدته ومحاولته إسعادها.

وفي حديثه لـ"أهل مصر"، اعتبر "حميدو" أنّه يجب أنّ تكون الأم في المرتبة الأولى لدى الشباب، وأن يهتم بها ويدللها كأنها طفلته أو حبيبته، فهي من أنشأته وسهرت من أجل أن يصبح رجلًا متفوقًا، ويجب أن يرد الابن جميلها بإسعادها بأي طريقة، دون الاكتراث بنظرات الآخرين، الذين ينتقدون أي تصرف، خصوصًا أنّ الفيوم محافظة ريفية وكل شيء فيها "عيب وحرام" ولكن الحرام هو ما حرمه الله، والله أمرنا بطاعة الأم وحسن معاملتها، داعيًا الله أن يُطيل عمر والدته، وأنه سيسعدها دائمًا.

وتقول وفاء الفولي، والدة محمد، أنها ربت ابنيها بحب كبير، وأنها عودتهم دائمًا على الحنية والعطف، لذلك فإنّ أبنائها يحبونها كثيرًا ويسعون إلى إرضائها دائمًا، مؤكدةً أنها تفاجئت بما فعله "ابنها" معها، ولكنها كانت سعيدة جدًا، ولم تكترث لنظرات الآخرين، وعاشت اللحظة مع ابنها كأنها طفلة مدللة، وأنها لن تنسى ما فعله معها، وتفكر في طريقة لإسعاده مثلما أسعدها.

مصطفى حمدي، مُصور فوتوغرافي الذي التقط بكاميراته الصور، أكد أنّه فوجئ بطلب "محمد" بتصويره هو ووالدته خلال نزهة سينظمها لوالدته من أجل إسعادها، فوافق على الفور، ولكنه صُدم بردود أفعال المواطنين في الشارع أثناء التصوير، حيث التف حولهم العشرات من المواطنين يشاهدون ما يحدث باستغراب خصوصًا عندما دخلوا منطقة "الملاهي"، فهناك من شجعهم بعدما علم أنها والدته، وهناك من أعتقد أنها رفيقته، وكل شخص تعامل مع الموضوع من وجهة نظره، مؤكدًا أنّ هناك أشخاص طلبوا منه عمل "سيشن" مع أمهاتهم أيضًا ولكن في أماكن مغلقة تجنبًا لانتقادات الآخرين.

على جانب آخر، تداول رواد "الفيس بوك" صور محمد ووالدته، وتنوعت التعليقات عليها بين الدعاء لهم بالسعادة، وأن يحميهما لبعضهما البعض، و"أحلى أم دي ولا إيه"، و"الله الله على البهجة الحلوة مع الناس اللي بنحبها وربنا يسترها عليكم ويخليكم لبعض"، و"ربنا يباركلك فيها ويطول في عمرها ويرزقها الصحة والعافية وراحة البال وتكون ولد بار لها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً