رغم 48 عاما على رحيله.. أحلام "عبدالناصر" في مقهى بـ"الدرب الأحمر": "كان صعيدي ما بيتفاهمش" (صور)

أهل مصر
كتب : سارة صقر

تحل اليوم الذكرى الـ48 لوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي استولى على قلوب الملايين من المصريين والعرب، حيث مثل القومية العربية والكرامة والوحدة.. ذهب عن عالمنا ليترك في عقول المصريين والعرب الحلم الذي لطالما راود خيالهم في تحقيق القوة النابعة من الوحدة، وتحقيق الذات العربية، فما أن تطأ قدمك إحدى المناطق الشعبية التي كانت شاهدة على تاريخ مصر، حتى ترى رجالًا وشيوخًا يتحدثون عنه بكل فخر وإجلال.

مقهى "جمال عبد الناصر" واحدة من المقاهي الشعبية التي يتجمع عليها رجال وشيوخ تحكي وجوههم تاريخ مصر بانتصاراته وأزماته.

هنا في شوارع وحواري "الدرب الأحمر" وفي حارة "حوش قدم" (خشقدم)، واحدة من الحواري الجانبية المتفرعة من شارع الغورية، هذا الحي الذي بمجرد ذكره تعود لذاكرتك روايات الكاتب الكبير "نجيب محفوظ" متحدثا عن شهامة ومروءة ولاد البلد، والذي مثل الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" رمز الشهامة والعزة.

يجلس أحدهم على كرسي جانبي على باب المقهى، لينظر بعينيه يتأمل حال مصر والعرب مستاءً من حالة التفرق التي سادت بينهم، يستقر إلى جواره صورة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، يؤكد على حبه له ولرجال الجيش المصري.

"أبو الرجال".. هكذا وصفه الرجل الخمسيني، الذي حدثنا عن حبه الشديد له وعن صورة مصر التي احتفظ بها منذ صغره، حيث تربى في بيت ناصري، يؤمن بكل أحلام عبد الناصر حتى التي لم تتحقق.

ويستكمل الرجل الخمسيني حديثه عن الزعيم الراحل، قائلا: "كان رئيس الغلابة"، لافتا إلى أن والده كانت تجمعه به صورة شخصية، كما أن ابن عمه كان من ضمن الفدائيين الذين اتجهوا إلى السويس في أعقاب العدوان الثلاثي 1956.

وتابع أنه بعد وفاة "عبد الناصر" تفرق العرب وأصبح كلا منهم يبحث عن مصلحته الخاصة، مؤكدًا على أنه كان العدو الأشرس لإسرائيل، والذي كان يؤرق نوم "جولدامائير" .

وعن نكسة 67، يقول إن كل قائد مهما كانت قوته لابد وأن يمر بكبوة، و67 كانت هي كبوة "عبد الناصر" الذي استطاع أن ينهض في شهور قليلة ويسجل نقطة في شباك العدو بعد معركة "رأس العش"، وتلتها عدة عمليات أفقدت العدو قوته مثل عملية تفجير "إيلات" .

يصمت قليلا، ثم يبتسم ابتسامة عريضة، قائلا: "كان صعيدي ما بيتفاهمش"، مؤكدا أن "عبد الناصر" كان يتمتع بالجرأة التي سببت الرعب للعدو.

وينهي الرجل الخمسيني حديثه، متمنيا تحقيق حلم الزعيم جمال عبد الناصر في توحيد كلمة العرب لنكون قوة في وجه إسرائيل التي تستولى على القدس وعلى حلفائها المتطرفين في جميع البلاد العربية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً