واصل سامح شكرى وزير الخارجية لقاءاته الثنائية مع نظرائه المشاركين فى الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى اليوم الجمعة، نظيره الروسى "سيرجى لافروف"، وبحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، فضلاً عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى أعرب فى بداية اللقاء عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، مؤكداً أن هذه الزيارة ستساهم فى فتح أفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين فى كافة المجالات، وأن الاستعدادات تجرى لكى تخرج هذه الزيارة بأعلى مستوى من النجاح.
وأردف أبو زيد، أن الوزيرين تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين للبناء على الزخم الذى تحقق خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد شكرى على اهتمامنا بزيادة الاستثمارات الروسية المباشرة فى مصر، خاصة فى مجالات التصنيع المشترك، مشيراً إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، حيث تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية لإنشاء المنطقة خلال الدورة الـ11 للجنة الثنائية برئاسة وزيرى التجارة والصناعة.
وتطرق اللقاء إلى مشروع المحطة النووية فى الضبعة، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز فى هذا الصدد.
واختتم أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرين أوليا اهتماما كبيراً خلال لقائهما لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا، حيث أكد شكرى على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى كل من ليبيا وسوريا والعمل من أجل الحيلولة دون تقسيم أى من الدولتين ضمانا لاستقرار المنطقة، منوهاً بأهمية مواصلة التفاوض بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحقن دماء الشعوب العربية الشقيقة، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية عدم السماح بممرات أمنة لخروج الإرهابيين من إدلب.
من جانبه، أكد الوزير الروسى على دعم روسيا للجهود المصرية فى ليبيا، لافتا إلى أهمية توحيد الجيش الليبى، وعدم إمكانية التعويل على الميليشيات لحفظ الاستقرار هناك.