تعتبر الأمية من أهم وأخطر المشكلات التى تواجه الدول النامية فى الوقت الحاضر باعتبارها مشكلة قومية ذات أبعاد متعددة اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وحضارية.فحالة الفقر التى توصف بها بعض المجتمعات لاتشير إلى نقص الثروات والأموال وأنما إلى ضعف درجة الوعى الثقافى والحضارى لهذه المجتمعات.
ولذا أطلق مجمع إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع فرع محو الامية وتعليم الكبار حملة إعلامية تحت شعار (اتحدى الامية وكمل مشوارك) تهدفت الحملة إلى تناول برامج محو الأمية فى بورسعيد وأهدافها وعرض تجارب بعض الدول فى مجال محو الأمية بالإضافة إلى توضيح دور الشباب فى مواجهة مشكلة الأمية.
ومن خلال فاعليات الندوة التى إقيمت بمكتبة طفل العرب أوضحت الاستاذة ماجدة أحمد عبد الله ممثلة فرع محو الامية وتعليم الكبار أن معدل الأمية خلال العام الماضى للمقيمين بالحضر بلغ 18% مقابل 31.2% للمقيمين بالريف، مشيرًا إلى أن أعلى معدل للأمية فى محافظات الوجه القبلى ويبلغ 37.9% فى محافظة الفيوم، 35.4% فى سوهاج، 34.8% فى بنى سويف، 34.4% فى الأقصر، وجاءت محافظة أسوان فى أقل معدل للأمية حيث بلغ 17.2%.
وبحسب البيان، سجلت أقل معدلات للأمية فى محافظات الحدود 11.0% فى محافظة البحر الأحمر، 11.9% فى محافظة شمال سيناء، بينما بلغ معدل الأمية للمحافظات الحضرية 17.9% فى محافظة القاهرة، 15.4% فى محافظة الإسكندرية، 13.2% فى محافظة بورسعيد.
كما صرحت عبد الله انه يوجد منظومة لفصول محو الامية داخل المحافظة متمثلة فى فصول نظامية وتعاقد حر وبروتوكولات وجمعيات اهلية مضيفة انة بالفعل تم عقد بروتكولات مع الأوقاف والشباب والرياضة والكنائس والطب البيطرى والزراعة والصحة وبعض الجمعيات الاهلية فى سبيل القضاء على الامية بكل قوة وحسم.وأعلنت على احتياج الفرع لمدرسين موضحة أن الحافز للمدرس200 جنيها على كل دارس و50 جنيها تعطى للدارس وفى حالة الجمعية الاهلية يكون 50 جنيها على كل دارس من نصيب الجمعية نفسها بالإضافة إلى انة يوجد امتحانات فورية لمن يجيد القراة والكتابة ليحصل على الشهادة الابتدائية مضيفة إلى أن مقر الفرع يتواجد بارض الجولف عمارة 11 الدور الاول إلى جانب إدارة بمقر كل حى من احياء محافظة بورسعيد لمن يريد التواصل والاستفسار.
كما نوهت على انة تم وضع شرط اساسى لقرار تعين 30 الف معلم متوقف على محو أمية 10 دارسين.وفى سياق متصل صرحت الإعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع إعلام بورسعيد بانة من الضرورى أن تتكاتف كآفة القوى التنفيذية والاهلية للقضاء على الامية ومحاربة ظاهرة التسرب من التعليم وخاصة أن عمالة الاطفال بدأت فى الانتشار والظهور بطريقة ملحوظة وخاصة بين الذكورفى مناطق الحرفيين والعشوائيات والمناطق المتطرفة وشددت على الاهتمام بقضية الأمية لما تمثلة من آثار سلبية تعيق مسيرة التنمية خاصة وأن العصر الحالى يعد عصر سيادة العلم وتطبيقاته المتعددة، فالتنمية فى الأساس نتاج جهد البشر، والثروة الحقيقية لأى مجتمع تكمن فى قدرته على تنمية موارده البشرية وحسن أستغلالها.