قال مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، إسماعيل شرقي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إن الاتحاد يرحب بمشاركة روسيا المحتملة في مؤتمر المصالحة المنتظر بين أطراف الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدا أن عقد المؤتمر يصبح ممكنا بعد رد الحكومة على مطالب المعارضة.
وقال شرقي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "يمكن لروسيا أن تنضم إلينا كذلك في ضمان نجاح ذلك المؤتمر، ونحن نصر على توفر الظروف الضرورية للمضي في الطريق الأمثل بإصلاحات قطاع الأمن، وهذا شأن يمكننا التعاون فيه"، مضيفا أن "روسيا عضو دائم بمجلس الأمن، وبالتأكيد لديها الكثير لتقدمه للاستقرار في تلك البلاد، بما في ذلك دعم الاستقرار بعد انتهاء الأزمة وإعادة الإعمار، وحشد المؤسسات الأممية المسؤولة عن ذلك وكذلك المجتمع الدولي".
وقال شرقي خلال المقابلة إن تنظيم المؤتمر يتطلب ردا من الحكومة على مطالب المعارضة، والتي عددها بـ "70 مطلبا رئيسيا بعضها يتعلق بالأمن والآخر بالفقر"، مؤكدا أن "مثل ذلك الرد سيهيء لعقد مثل ذلك المؤتمر…وليس لدينا خطة بديلة".
وأعرب شرقي عن أمله في أن تأتي حكومة أفريقيا الوسطى برد مناسب لمطالب المعارضة، والتي قدمتها 14 جماعة مسلحة وجمعتها لجنة تابعة للاتحاد الإفريقي.
وأكد شرقي في حواره على ضرورة مراعاة القوات التي تدربها روسيا في أفريقيا الوسطى لحقوق الإنسان ما إن يتم دمجها في الجيش الوطني عقب المصالحة.
وقال شرقي، "حصلت روسيا على موافقة مجلس الأمن قبل تسليم المعدات، وقد نجحت إلى حد ما حيث صارت القوات، التي كان ينقصها السلاح كي تنتشر، مجهزة، ونريد أن نضمن أن هؤلاء الذين تم تدريبهم سوف يحترمون حقوق الإنسان والقواعد الدولية".
وأضاف مفوض الاتحاد الأفريقي، "ما نريد أن نعمل مع روسيا عليه هو التأكد من تدريب القوات، وأن نعرف من يدخل الجيش".
ومنذ 2012، ضرب استقرار أفريقيا الوسطى بالنزاع بين جماعة سيليكا المسلحة وجماعة آنتي-بالاكا المسيحية والحكومة. وفي أغسطس، وقعت الحركتان إعلانا للتفاهم بعد لقاء للسلام برعاية روسية في الخرطوم.