جاءت زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين بمدينة بيلفيل، ولاية نيوچيرسي، في إطار جولته الرعوية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي أجاب خلالها على العديد من الأسئلة التي شغلت عقول الأقباط.
وكان السؤال عن "الحج للقدس حلال أم حرام ؟" هو الأبرز خلال الزيارة، حيث راود هذا الحلم خيال الأقباط، لتأتي إجابة البابا تواضروس :"لايوجد "حرام" و"حلال" لدينا أصلًا، وفي عام ١٩٦٧م حدثت النكسة وإسرائيل احتلت القدس ومن يومها لم يعد هناك زيارات وتجدد هذا الموقف في حبرية البابا شنودة".
وتابع البابا تواضروس : "ولكن الكنيسة لها مدارس وكنائس، ولنا مطران هناك، موضحا أن "الرئيس أبومازن"، كن قد دعا المصريين لزيارة القدس، ولهذا السبب سألني البعض عن إمكانية زيارة القدس كهدية قدمها أبناؤهم لهم، فقلت لهم "الكبار من٩٠ سنة فما فوق يروحوا".
وأكمل محدثًا شباب الكنيسة بنيو جيرسي: "وأنتم تقدروا تروحوا وتزوروا المطرانية القبطية هناك، وإحنا بنبعت رهبان وراهبات للزيارة هناك أيضًا".
يذكر أن البابا شنودة الثالث، كان قد اتخذ قرار بحظر سفر الأقباط إلى مدينة "القدس" منذ ١٩٨٠، فى موقف وطنى تضامنا مع الشعب الفلسطينى ورغم ما يحظى به القرار البابوى من احترام وتقدير، فإن استثناءات كثيرة حدثت خلال أكثر من ٣٠ سنة، أولها السماح لمن تخطى عمرهم الـ٦٠ بزيارة المدينة المقدسة، إلى أن تراجع شرط السن بشكل غير رسمى إلى ٤٠ فى عهد البابا تواضروس.
وتأتي مراسم الحج للحجاج فى مدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة، بزيارة "عين كارم"، ثم كنيسة يوحنا المعمدان، وحقل الرعاة، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة "مغارة الحليب"، وكنيسة المهد.
ويتجه الحجاج لزيارة "أريحا"، أقدم مدينة فى العالم، وهناك يصعدون إلى "جبل التجربة"، وزيارة الكنيسة فى قمته، ثم التوجه إلى "شجرة زكا"، قبل أن يطلوا على "وادى قمران"، الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم، وبعد ذلك ينتقلون إلى "بحر الشريعة"، لمن يرغب فى النزول بالملابس البيضاء للتبرك. جبل الزيتون أيضا يكون على جدول الزيارة، كى يحظى الحجاج بإطلالة عامة على مدينة القدس من أعلى الجبل، وتبدأالزيارة من "بيت فاجى"، ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى توجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم.
ثم يتجه الحاج لمشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة، وهى مكان بكاء السيد المسيح، قبل النزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذرا، وزيارة كنيسة القيامة والكنيسة القبطية ودير السلطان، ثم يقصدون مدينة الناصرة لزيارة كنائس البشارة وقانا الجليل والتبغا أو عين السبع، وهى كنيسة معجزة الخبزات الخمس والسمكتين، ثم الصعود إلى جبل التطويبات.
ومنها يتجه الحجاج إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التى شفاها السيد المسيح من الحمى، ثم الصعود مرة أخرى، لكن إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، ومع نهاية الرحلة، يكون على الحجاج زيارة جبل صهيون، حيث قبر الملك داود، وكنيستى صياح الديك ونياحة مريم العذراء، ثم المشى على خطى السيد المسيح فى طريق الآلام عبر ١٤ مرحلة، والتوجه إلى منزل قيافا، حيث حبس المسيح، والمرور بالتتابع على كنائس القديسة حنا وبير سلوام والجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة، أى مكان صلب المسيح، وعمود الجلد ومكان التكفين والقبر المقدس، والختام يكون مع حضور خروج "النور المقدس" من قبر السيد المسيح.