توجه المواطنون في مقدوينا صباح اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، للمشاركة في الاستفتاء الشعبي على قبول اتفاق "تغيير إسم البلاد" الذي توصلت إليه الحكومة المقدونية مع اليونان في يونيو الماضي، وبدأ الاستفتاء في تمام الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي للعاصمة سكوبيا، ويستمر حتى الساعة 19:00 مساءً.
ويحق لمليون و336 ألف ناخب المشاركة في الاستفتاء، الذي يُشترط أن يشارك فيه أكثر من نصف الناخبين كي يكون سارياً، ويراقب الاستفتاء أكثر من 12 ألفاً، بينهم 493 من غير مقدونيا.
وفي يونيو الماضي، وقعت اليونان ومقدونيا اتفاقًا على تغيير اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى جمهورية مقدونيا الشمالية؛ ما وضع حدا لنزاع استمر بينهما لعقود لكنه أثار احتجاجات على جانبي الحدود بينهما.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي، إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذي الأهمية التاريخية بالنسبة لها.
وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، بسبب "الفيتو" اليوناني.
ولا تزال أمام مقدونيا خطوات عديدة قبيل التنفيذ الكامل لاتفاق تغيير الاسم، بما في ذلك إدخال تعديلات على دستور البلاد وإجراء استفتاء في وقت لاحق من العام الجاري.