يعقد حزب المحافظين البريطاني مؤتمره السنوي يوم الأحد القادم، في مدينة برمنجهام، وسط انقسامات بداخل الحزب حول "بريكست".
وستعمل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أضعفها رفض القادة الأوروبيين خطتها مؤخرا، على توحيد الحزب تحت قيادتها، بينما يحاول أنصار القطيعة الواضحة مع المفوضية الأوروبية فرض وجهة نظرهم.
وقبيل المؤتمر، وجهت ماي رسالة للمشاركين قالت فيها: "نحترم القرار الذي اتخذ من قبل البريطانيين لمغادرة الاتحاد الأوروبي واستعادة السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا".
ويرى الخبير السياسي سايمن هاشروود، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ساري، أن من المحتمل أن "تعدّل ماي موقفها بعد المؤتمر وليس خلاله، لأنها إذا قدمت تنازلات الآن فستبدو ضعيفة وتحت ضغط الاتحاد الأوروبي".
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، أن ماي "طوقت البلاد بحزام انتحاري"، واقترح التفاوض على اتفاق للتبادل الحر.
وفي يوليو الماضي عرضت ماي خطة نصّت على خروج بريطانيا من السوق الموحدة مع إنشاء منطقة تبادل حر جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبي، تقوم على اتفاق جمركي ومجموعة من القواعد المشتركة.
وواجه مشروع ماي معارضة قوية من دعاة "بريكست"، إذ اعتبروا أنه ينحرف عن نتيجة الاستفتاء، الذي أفضى في يونيو 2016 إلى الخروج من الاتحاد.