قتل مراته وبنته ومشى في جنازتهم.. القصة الكاملة لمذبحة الإسكندرية

قتل مراته وبنته ومش في جنازتهم

رغم الشهور القليلة التي عاشتها الزوجة بين أحضان زوجها في راحة وطمأنينة، كانت الأمور تسير بمنوالها الطبيعي، لم يكن هناك أدنى شك بين الطرفين، ولم تتواجد نية الغدر التي عانتها تلك الأسرة البسيطة لبضع أيام، لتتحول القصة إلي جريمة أخري من جرائم "المذابح الأسرية" التي تشهدها الساحة بالأونة الأخيرة، ولكن تلك المرة حدثت الجريمة في أخضان عروس البحر المتوسط.

يقتل القتيل ويمشي في جنازته

في واحدة أخرى من جرائم القتل الأسرية سلط "أهل مصر" الضوء على آخر تلك الجرائم التي وقعت أحداثها بمنطقة باب شرقي بالأسكندرية، والتي راح ضحيتها ربة منزل في بداية عقدها الثالث، وبين أحضانها ترقد طفلتها التي لم تبلغ شهرها الثالث، على يد الزوج الذي أفقده الشك عقله، وحوله لقاتل أثار الغضب حواسه، ليقدم على قتل ابنته متنظراً خروج أنفاسها الأخيرة بعدما قام بشنق والدتها، ويسرع في الهروب قبل أن تكتشف الجريمة، ولكن كما يقول المثل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".

بدأت أولى مشاهد تلك الرواية المذبحية بوساوس الشك الذي سيطر على عقل هذا الزوج لتتوالي الأحداث، ويكون شغله الشاغل إثبات "الخيانة" على زوجته، أم طفلته التي رزقهما الله بها بعد عامين فقط من الزواج، وبعد خورجها لتلك الحياة بثلاثة أشهر قتلت علي يد سندها الوحيد.

10 ساعات كانت كفيلة لكشف غموض الواقعة

"ز.ع" تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات، في محاولة منها للتصدي لمتطلبات الحياة، وتكاليف المعيشة، لتقابل "محمد.ح" صاحب الـ25 عام، ويعمل إداري بأحد المراكز الطبية، وتنشب بينهما قصة حب لم تكن طويلة العمر، وتنتهي بعقد القران، هذا العهد الذي كتب ليكون بمثابة شهادة وفاة الزوجة ونبتتها، التي ظن الزوج أنها ليست من صلبه، بعدما تسلل الشك إلي ذهنة متصوراً خيانة زوجته له، وبعد فترة ليست بالكبيرة، اختمرت في عقله فكرة التخلص من هذا النبت الشيطاني، وينهي بيده ما اقترفته نفسه، ولكن لم تسير الأمور كما خطط ويقع في شباك الأمن الذي كشف طلاسم تلك الجريمة بعد حوالي 10 ساعات فقط.

في يوم الواقعة وبعد أن قرر الزوج التخلص من زوجته وطفلتها التي ظن أنها ليست من صلبه، قام بتتبع خطوات تلك الخطة الشيطانية التي أعدها مسبقا، وفي ليل هذا اليوم قام المتهم بخنق المجني عليها "زوجته" حتى تلفظت آخر أنفاسها، وبعد أن تأكد من خروج روحها، قام بالتخلص من الطفلة بأن وضع يد زوجته علي وجه الطفلة التي لم تتجاوز شهرها الثالث، لتخرج الأنفاس واحداً تلو الأخر، وتنتهي حياتها التي لم تكن قد بدأت بعد.

اقرأ أيضا.. الداخلية: ضبط هارب من 463 حكما بمديونية 93 مليون جنيه

الجاني يتأمل وجهي الضحايا بعدما أخرج روحهما

لدقائق معدودة طالت أو قصرت، جلس الزوج خلالها يتأمل وجوه ضحاياه قبل أن يلتقت سماعة الهاتف، ويحرر بلاغا بعثوره على جثتي زوجته وطفله مقتولتين داخل الشقة عقب عودته من العمل، وعلى الفور انتقل فريق من وحدة مباحث قسم شرطة باب شرقي بمديرية أمن الأسكندرية غلي مكان الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن كشف غموض الواقعة، ونتبين أن الزوج هو مرتكب الجريمة.

وبمواجهته عما أسفرت عنه التحريات أعترف بإرتكابه الجريمة لشكه في سلوك زوجته، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة التي تولت التحقيق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً