قال الدكتور عبدالعظيم محمد رئيس هيئة النقل النهري، إن الهيئة تعمل على استرداد أراضي النقل النهري، والعمل على إنشاء موانئ نهرية جديدة.
وأضاف في حواره لـ«أهل مصر»، أن مشروع التاكسي النهري مازال موجودًا، وجاري العمل على إزالة العوائق أمامه، بالاضافة لاستعادة المسارات الملاحية التي تعطلت بسبب كباري مشاة، خاصة ترعة الإسماعيلية، وإلى نص الحوار
ما أنواع البنيىة التحتية الخاصة بالنقل النهري؟ وما عمليات التطوير الخاصة بها؟
البنية التحتية الخاصة بالنقل النهري تشمل أربعة محاور رئيسية وهى المسارات الملاحية الخاصة بنهر النيل وتحتوى على أربعة مسارات ملاحية فعالة هي مسار ملاحى "القاهرة_أسوان"، "القاهرة_الأسكندرية"، "القاهرة_دمياط"، والرابع هو المسار الملاحي الذي يربط مصر بالسودان الشقيق، ويساعد في عملية التبادل التجاري، أما المحور الثانى للبنية التحتية والذي تعمل هيئة النقل على تحديثه كليا مشروع المراقبة المعلوماتية بقرض من الحكومة النمساوية بقيمة 9.2 مليون يورو وهذا المشروع خاص بمراقبة الوحدات النهرية ويدخل الخدمة شهر ديسمبر القادم أما المحور الثالث للبنية التحتية "الأهوسة الملاحية"، جزء أساسي للعبور بالسفن والصنادل عبر السدود والقناطر الموجودة بطول نهر النيل ولابد من التأكد من جاهزيته للتشغيل.
ما قيمة الموازنة العامة للنقل النهري؟ وهل كافية؟
لا يوجد أي جهة حكومية على مستوى الدولة تحصل على موازنتها كاملة، أما عن موزانة الهيئة العامة للنقل النهري، إننا طالبنا الحكومة بإرسال 259 مليون جنيه للهيئة فيما تحصلت الهيئة على 125 مليونًا، وهذا أفضل من الأعوام السابقة والتى كانت تقارب الـ65 مليون جنيه، والدعم الحقيقى كان من اللجنة العامة للنقل والمواصلات بمجلس النواب أثناء مناقشة الموزانة العامة للدولة.
ما المشكلات التى تعرقل منظومة النقل النهري فى مصر؟
أحد أهم مشكلات النقل النهري، تعدد الجهات والتنسيق فيما بينها والجهات المتعددة، هى هيئة النقل النهري ووزارة الري والموارد المائية ووزارة البيئة ووزارة الداخلية متمثلة فى شرطة المسطحات المائية.
وماذا عن التنسيق بينها؟
يوجد تنسيق بين الجهات وأيضا وزير الري والموارد المائية يوجه دعمًا مستمرًا لهيئة النقل النهري، لكننا نرغب بمزيد من التنسيق للنهوض بالمصالح المشتركة، ومن ضمن العقبات أيضًا التى تواجه الهيئة تراخيص الوحدات النهرية الموجودة فى منطقة النزهة لأن هناك ما يسمى بالمرسى وهذا يرجع لوجود قرار من وزير الري فى السنوات السابقة بحظر إقامة أي مراسي داخل القاهرة الكبرى ونهر النيل وبالتالي هذا القرار عقبة أمام الوحدات النهرية التى ترغب فى العمل وبالتالى لا نستطيع إصدار تراخيص لهذه الواحدات النهرية دون وجود مراسي ولكن خلال الأسبوع الماضي تم التنسيق مع الجهات المعنية لعمل اجتماع لوضع مذكرة تفاهم على أساسها يتم إعطاء مهلة للواحدات الملاحية الموجودة وبالأخص مراكب النزهة ثلاثة شهور لحين عمل مراسي عامة.
ما خطة الهيئة لاسترجاع دورها فى نقل البضائع عبر النيل؟
بالطبع هيئة النقل النهري تراجعت كثيرا فى عملية نقل البضائع عبر نهر النيل، وما يتم نقله حاليا لا يتعدى 4 ملايين طن فى السنة بالمقارنة بالإجمالى المنقول عبر المسارات البرية والسكة الحديد 600 مليون طن فى السنة، ولذلك وضعنا خطة للوصول بالمنقول عبر النقل النهري لـ 20 مليون طن فى السنة خلال ثلاث سنوات ونأمل أن يقفز نقل البضائع عبر النيل من 0.8% من إجمالى المنقول فى مصر إلى 3% خلال 5 سنوات.
ما دور الهيئة فى تيسير منظومة الأتوبيس النهري ؟
الأتوبيس النهري لا يتبع هيئة النقل النهري ولكنه يتبع هيئة النقل العام ودورنا المساعدة في تجهيز العملية وطرح كراسات الشروط والمواصفات وأيضا معاينة الوحدات النهرية الخاصة بهم والمساعدة فى طرح المناقصة لإختيار الشركات التى يكون لها حق التسيير وتشغيل الأتوبيس النهري وتحديث هذا الأسطول لابد من وجود مستثمر جاد قادر على تحديث واستيراد وحدات جديدة وتكون بشكل حضاري يليق بالمواطن المصري وأيضا استغلال المراسي التابعة لهيئة النقل العام.
ما آخر تطورات مشروع التاكسي النهري الذي بدأ منذ 3سنوات؟
البداية كانت قبل أن أتولى منصب رئيس الهيئة، وكانت هناك صعوبات كبيرة تعيق مشروع التاكسي النهري خاصة إصدار التراخيص ومنذ أن توليت المنصب حرصت على تذليل هذه العقبات وتم إصدار تراخيص بناء على التنسيقات التى تمت ما بين الهيئة ووزارة الري والموافقة على المراسي بتعاقدات مباشرة مع الأهالي أو مع جهات أخرىن وهذا لا يعنى بأن المشروع كان متوقفًا تمامًا، وجميع شركات التاكسي كانت تعمل ولكن بتراخيص مؤقتة وتم اجتياز هذا بعمل تراخيص تجدد كل ثلاث سنوات ولكن المشكلة الحالية قلة عدد الواحدات الموجودة والمتعلقة بكل شركة.
وما عدد الوحدات؟
تمتلك شركة واتر تاكسي 13وحدة فقط، أما شركة النيل تاكسي 7 وحدات، وبالتالي بدأت الشركات فى العمل على زيادة هذه الوحدات.
ماذا عن مواعيد عملية الإبحار فى مياه نهر النيل وما ضوابطها؟
عملية الإبحار فى النيل بالطبع محددة بوقت معين وهو من شروق الشمس حتى الغروب، وأيضا مرتبطة بالأحوال الجوية لأن هناك عملية تواصل دائمة مع هيئة الأرصاد الجوية؛ لأنه فى حالة وجود اضطرابات فى الحالة الجوية يتم إخطارنا لاتخاذ التدابير وإبلاغ جميع الواحدت النهرية بعدم الإبحار وفى حالة تجاوز أي وحدة لهذا الإخطار يسحب الترخيص المعطى لها.
من النسخة الورقية