تمكنت الإيرانية الشجاعة "أم البنين رحماني " من إنقاذ ركاب أتوبيس من الموت المحقق ، بعد أن فقد السائق وعيه تماما ، ودخل في حالة إغماء ، نتيجة لتعرضه لضربة حجر في رأسه.
وكانت "أم البنين " تجلس في مقدمة الأتوبيس ، وعندما شاهدت إصابة السائق ودخوله في حالة الإغماء ، قفزت إلي عجلة القيادة ، وتحكمت فيها ومنعت الأتوبيس من الاصطدام بالشاحنات القادمة من الاتجاه المعاكس ، أو السقوط علي حافة الطريق ، حتي تمكن الركاب من إيقاظ مساعد السائق ، الذي تولي القيادة بدلا من زميله المصاب .
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية ، أن الأتوبيس كان متجها من أصفهان وسط البلاد ، إلي مدينة بوشهر في الجنوب ، عندما قام بعض الصبية بقذف الأتوبيس بالحجارة ، التي كسر احدها الزجاجي الأمامي ، وأصاب السائق في رأسه ، كمية إلى بوشهر (جنوب) تعرض لحجارة رماها مجهول، واخترقت الزجاج الأمامي وأصابت السائق في رأسه مما أغمي عليه، وانتبهت السيدة أم البنين رحماني، التي كانت جالسة قريبا من السائق، على الحجر يصطدم بقدمها، وشاهدت السائق مغمى عليه، فقفزت وأمسكت بالمقود وأيقظت مساعد السائق الذي كان نائما، ليسارع إلى إيقاف الأتوبيس.
و كرمت السلطات الإيرانية "أم البنين " تقديرا لشجاعتها وإنقاذها للركاب ، والتقاها المدير العام للنقل البري بمحافظة أصفهان، الذي وصف المبادرة السريعة والذكية التي قامت بها بأنها شجاعة وبطولية، وقال: أن إنقاذ حياة الأفراد الأبرياء من الموت المحتم، من المؤكد هو إجراء محمود ويستحق التقدير.
ووصفت أم البنين اللحظات المرعبة التي عاشها الركاب وقالت : عند وقوع الحادث كنت مستيقظة، وقد فزعت من الصوت القوي لاصطدام الحجر بالزجاج الأمامي، ووصوله إلى قدمي، فبدأت في الصراخ لا شعوريا طلبا للمساعدة ، وفي ذات الوقت أمسكت بعجلة القيادة ، حتي استيقظ مساعد السائق .
وأضافت : كان مشهدا مروعا.. وبعد استيقاظ مساعد السائق، قام بإيقاف الأتوبيس، وتم الاتصال بقوى الأمن والطوارئ.
الجدير بالذكر أن سائق الأتوبيس الشاب، مازال يرقد في المستشفى ويتلقى العلاج، و حالته الصحية غير مستقرة ولم يسترد وعيه حتي الآن .