اعلان

الحرب الباردة تشعل الشرق الأوسط.. الحرس الثوري الإيراني كتب على الصواريخ "الموت لآل سعود وامريكا" ثم قصف بها أهداف في سوريا

كتب : سها صلاح

الحرب الباردة في الشرق الأوسط تقترب، خاصة بعد الحرب بالوكالة في سوريا واليمن لمواجهة دولة الملالي الإيرانية، ويشير عدد من العوامل إلى أن اللعبة الكبرى تدخل مرحلة أكثر خطورة، حيث وصلت المعركة ضد داعش إلى مرحلتها النهائية،بما أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش قد تقلصت وأصبح انهيار داعش وشيكًا، فقد أدى إلى منافسة شرسة بين مختلف اللاعبين، وليس فقط السعودية وإيران وأمريكا ، للسيطرة على الأراضي التي تم إخلاؤها ذات الأهمية الاستراتيجية ، وليس أقلها في شرق سوريا.

يشارك الأكراد السوريون في تشكيل كيان مستقل في المنطقة وتركيا مشغولة في محاولة لردعهم عن القيام بذلك، كما أن القوات المدعومة إيرانياً ، بما في ذلك قوات نظام الأسد وحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية ، تصنع اندفاعاً للسيطرة على أجزاء من شرق سورية من شأنها أن تزود إيران بممر يربطها عبر العراق وسوريا إلى لبنان حيث حليفها حزب الله هو أقوى لاعب عسكري وسياسي ، مما يساعدها على نشر القوة في جميع أنحاء ما يسمى " الهلال الشيعي ".

وتبدأ شرارة الحرب البادرة الجديدة من سوريا مرة أخرى بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني،أنه هاجم مقراً لقيادة إرهابيين في شرق الفرات في سوريا "بـصواريخ باليستية"، رداً على الاعتداء الذي استهدف مدينة الأهواز الإيرانية في 21 سبتمبر الماضي، رغم أن صحيفة التايمز البريطانية أكدت أن إيران هي من افتعلت الأمر لتوريط عناصر أخرى لتظهر كحامية للأهواز الذين عانوا منها على مستوى الأعوام السابقة.

وقال المرصد السوري أن الصواريخ الإيرانية استهدفت بلدة حاجين شمال مدينة البوكمال الواقعة تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد،وكُتبت على الصواريخ التي ظهرت في اللقطات "الموت لآل سعود" و"الموت لأمريكا، وإسرائيل".

وفي حين أن هذا قد يكون مبالغاً فيه، إلا أن التقارير المتكررة بشكل متكرر عن قيام الأمريكيين بقصف الميليشيات المدعومة من إيران وقوات الأسد في شرق سوريا تشير إلى أن واشنطن تأخذ هذا التقييم على محمل الجد، بما أن السعوديين لديهم القليل من الوجود العسكري المباشر في سوريا بخلاف دعمهم المادي للجماعات المتمردة التي أثبتت بشكل متزايد عدم فعاليتها ، يمكن تفسير الأعمال الأمريكية المعادية لإيران في سوريا على أنها تحمي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

إن الهجمات الصاروخية الأخيرة لإيران ضد أهداف تنظيم "داعش"، على الرغم من أنها ظاهرية رداً على تفجيرات طهران التي تطالب بها داعش ، ينظر إليها العديد من المراقبين على أنها ترسل إشارة إلى الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بأن إيران قادرة على استخدام الصواريخ البالستية لحماية مصالحها، الحجة القائلة بأن الهدف السياسي الرئيسي للصاروخ هو السعودية يتحمل حقيقة أن الجماعات الإيرانية الهامة ، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، التي ألقت باللوم مباشرة على الرياض في الهجمات الإرهابية على البرلمان الإيراني وعلى قبر آية الله الخميني.

وسيتمسك نظام إيران بنشاطه العسكري بالوكالة حيث ستتعرض سفن الولايات المتحدة والبنية التحتية النفطية للخليج، وتتظاهر بإغلاق مضيق هرمز؛ لبناء بعض النفوذ ضد الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي تسعى فيه لتجنب إشعال صراع أوسع قد يؤثر على مستقبل الشرق الأوسط .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً