منذ أيام انطلق أهم موسم دراسي فى تاريخ مصر، ومع بدء توافد التلاميذ على المنشآت التعليمية، انكشفت عورات المدارس بقرى ومراكز محافظة بني سويف، رصدت "أهل مصر" أبرز السلبيات التى كشفها الأسبوع الأول من العام الدراسي، تنوعت الظواهر السلبية ما بين تأخر صيانة بعض المدارس وأخرى بدون حمامات، ومدارس وصلت كثافتها لـ75 طالبًا في الفصل.
كثافة "الحاجر" 75 تلميذًا
البداية من مدرسة قرية الحاجر، التابعة لمركز بني سويف، حيث أكد حمدي صابر، أحد أولياء الأمور، أن القرية تعدادها يصل لـ20 ألف نسمة، ولا يوجد بها سوى مدرسة إبتدائية "مدرسة الشهيد صلاح الدين الابتدائية" التي يوجد بها 15 فصلًا وتعمل على فترتين، كثافتها 2357 تلميذًا وتلميذة، ووصلت كثافة الفصل إلى 75 تلميذًا وتلميذة، لافتًا إلى أن الصف السادس تم ضمه للمدرسة الإعدادية كفترة ثالثة، إضافة على عجز صارخ فى المعلمين يصل لـ20 معلمًا فى غالبية التخصصات، مناشدًا المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، ومسئولي التعليم بالمحافظة، بإدراج مدرسة جديدة بالقرية فى خطة العام القادم.
مدرسة بدون "حمامات"
ومن قرية الحاجر، إلى قرية "نعيم" التابعة أيضًا لمركز بني سويف، حيث مازالت تعاني المدرسة للعام الخامس على التوالي من عدم إنهاء أعمال الإصلاحات بدورة المياه، ما دفع أكثر 500 تلميذ بصفوف المدرسة من أولى إبتدائي حتى الصف السادس إلى طريقتين لأداء "حاجاتهم" إما الذهاب إلى منازلهم أو الذهاب إلى المدرسة الإعدادية المجاورة، أما أعضاء هيئة التدريس فعليهم أن يقضوا 6 ساعات كاملة بدون دخول دورة المياه.
5 سنوات صيانة
عيد عبد الباقي، موظف، أحد أولياء الأمور، أكد أن دورة المياه الخاصة متهالكة تماما، ولا يوجد صنابير للمياه، والتلاميذ يخرجون من المدرسة إلى منازلهم ليقضوا حاجتهم، ويضطر التلاميذ للخروج من المدرسة للذهاب إلى منزل جده القريب من المدرسة حتى يستطيع قضاء حاجته خلال "الفسحة"، وكثيرا ما يتعرض للخطر بسبب السيارات أمام المدرسة، مشيرًا إلى أن دورات المياه من الداخل مملوءة بالقاذورات، حيث لم يدخلها إنسان منذ 5 سنوات، مشيرًا إلى أن مسئولي المدرسة والإدارة التعليمية أرسلوا مخاطبات كثيرة إلى هيئة الأبنية التعليمية لإصلاح دورات المياه للمدرسة، ولم يستجب أحد.
تأخر صيانة "أنفسط"
وفي مدرسة قرية "أنفسط" بمركز ببا، جنوب المحافظة، حيث بدأت الدراسة بالمدرسة رغم استمرار أعمال الصيانة والإصلاحات بالفصول ودورات المياه والسلالم والمكتبة، حسب قول عطف حمدي، ولي أمر، أحد أهالي القرية، الذي أكد أنه على الرغم من بدء العام الدراسي، وعدم انتهاء أعمال الصيانة والإصلاحات، إلا أن مسؤولي التعليم بالمحافظة ألقوا بأبنائهم إلى التهلكة، حيث أعمال الترميم والبناء وأسلاك الكهرباء العارية، ومواد البناء المنتشرة بالفصول والطرقات، وعلى درجات السلالم، مطالبًا مسئولي الأبنية التعليمية بسرعة إنهاء أعمال صيانة، وتوفير المتطلبات التى تحتاجها هذه المدارس لتتمكن من تقديم خدمة تعليمية جيدة.
مهلة 36 ساعة
من جانبه أكد المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بني سويف، أنه أمر بتشكيل لجنة متابعة ومراجعة أعمال الصيانة بالمدارس، ووجه بسرعة تلافي الملاحظات في مدة لا تتعدي 36 ساعة، وانتهاء كافة التجهيزات الخاصة بأعمال الدهانات وصيانة المقاعد المدرسية وأعمال التجميل والنظافة داخل وخارج المدارس والاطمئنان على كفاءة مرافق المدارس من كهرباء ومياه وصرف وغيرها.
نظافة محيط المدارس
وأضاف المحافظ، أنه وجه بتكثيف حملات النظافة ورفع أية مخلفات ورفع كافة صور الإشغالات من محيط المدارس للحفاظ على الشكل الحضاري بمحيطها، وتوفير أجواء لائقة داخل وخارج المدارس، لافتًا إلى أنه أكد على رؤساء المدن باستمرار تلك الحملات طوال العام.