قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بتعديل وزارى اليوم الثلاثاء، محتفظًا بمراكز دبلوماسية واقتصادية رئيسية في الوقت الذي تتعامل فيه اليابان مع محادثات تجارية صعبة مع الولايات المتحدة، وقد أعيد انتخاب آبي في سبتمبر الماضى لرئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي لفترة ثالثة، مما يمهد الطريق ليكون بمثابة زعيم اليابان لمدة تصل إلى 3 سنوات أخرى.
التعديل الوزاري الذي جرى اليوم الثلاثاء، وهو الرابع منذ تولي آبى منصبه في عام 2012، والجدير بالذكر أنه أبقى على وزير الخارجية تارو كونو، ووزير المالية تارو آسو ، ووزير الاقتصاد توشيميتسو موتيجي ، ووزير التجارة هيروشيغي سيكو ، وهم أعضاء أساسيون في حكومة آبي، وعملوا في مفاوضات صعبة بشأن التجارة وغيرها من القضايا مع المطالب على نحو متزايد نظرائهم الأمريكيين، بالنسبة لوزير الدفاع، فعين تاكيشي إوايوا، وهو خبير في الأمن القومي في الحزب الحاكم، ومن المتوقع اتباعه لسياسته سعيا وراء دور عسكري أقوى لليابان.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء صرح آبى"سأتبع سياسات اقتصادية ودبلوماسية مبنية على أساس مستقر بعد 5 سنوات و9 أشهر من الانجازات،ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس يتعين على آبي تعزيز نفوذه داخل الحزب بعد عرض أضعف من المتوقع خلال انتخابات القيادة، لذا جدد أكثر من نصف أعضاء مجلس الوزراء الـ 19، ومعظمهم من المقربين والموالين له، للمساعدته في إجراءات التعديل الدستورية، وتعد ساتسوكي كاتاياما المرأة الوحيدة في مجلس الوزراء، وتم تعيينها كوزيرة للتنشيط المحلي والمساواة بين الجنسين.
وصمم آبي 64 عاما على استخدام فترة ولايته الاخيرة لمواصلة تعديله على دستور اليابان السلمي الذي صاغته الولايات المتحدة والذي يعتبره العديد من المحافظين بمثابة إذلال فرض بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وقال آبي إن حزبه يعمل على تقديم مشروع لتعديل البرلمان خلال هذا العام، وأنه عين هاكوبون شيمومورا، وزير التعليم السابق المحافظ للغاية، لرئاسة هذه الجهود، مضيفا أنه يود هو وحزبه رؤية المناقشة بوتيرة أسرع، خلال حكم ائتلافهما الحاكم بأغلبية الثلثين في المجلسين، وهو شرط لاقتراح مراجعة تخضع لاستفتاء وطني، ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في الصيف المقبل.
ويريد آبي إضافة بند إلى المادة 9 من الدستور، الذي يحظر استخدام القوة في تسوية النزاعات الدولية، للسماح صراحة بوجود الجيش الياباني، الذي يطلق عليه الآن "قوة الدفاع عن النفس"، وهو يواجه خلافاً تجاريًا مكثفًا مع الولايات المتحدة، والذي قد يهز علاقاته الودية مع الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى تسوية نزاعات الجزر مع روسيا والتوقيع على معاهدة سلام تنهي رسميا أعمال القتال في الحرب العالمية الثانية.
وكرر آبي سعيه للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لحل النزاعات الثنائية، بما في ذلك مشكلة المواطنين اليابانيين الذين اختطفوا في الشمال منذ عقود، فى حين يواجه داخليا تحديات سياسية مثل التعامل مع شيخوخة سكان اليابان وانخفاضهم، وزيادة ضريبة الاستهلاك المتأخرة مرتين إلى 10 % التي من المرجح أن تضرب النمو الاقتصادي، كلف أيضا بالتحضير لخلافة ملكية في الربيع وتنفيذها.