زيارة مفاجئة لمستشفى حكومي بالإسكندرية.. الأجهزة معطلة والقطط تسكن الأسِرة.. والأمصال مهددة بالتلف.. صور

يستقر مبنى من عدة طوابق في منطقة اللبان بمدينة الإسكندرية، هيئته الخارجية لا تدل على كونه مستشفى حكومي يصارع الإهمال ليبقى، لا تدل على هيئته إلا لافتة متهالكة تحمل اسمه «مستشفى مركز طبي الأمل»، الوضع بالداخل لا يختلف كثيرًا عن وجهة النظر التي من السهل تكوينها عن المبنى من الخارج، فهو يقع في منطقة شعبية تزدحم بالمواطنين من الطبقة الفقيرة والبسيطة، وتخدم أهالي منطقة اللبان وكذلك السكان القريبين من منطقة مينا البصل وذلك بسبب قربها لهم.

يحتوي المستشفى على أقسام طبية متعددة، ومنها الاستقبال، والأسنان والأشعة، والتطعيمات، والنساء، وعلاج طبيعى، والطوارىء، ومكتب صحة لتسجيل المواليد والوفيات، وغيرها من الأقسام الطبية.

تجولت «أهل مصر» في مغامرة داخل المستشفى والدخول إلى الأقسام الطبية المتاحة، والبداية كانت مع عيادة الأسنان، حيث تبين أن المستشفى يوجد به عيادتين للأسنان متجاورتين، دخل محرر الجريدة إلى إحداهما وطلبت من الطبيبة المتواجدة توقيع الكشف، فسألت: عايز تعمل إيه؟، ليجيبها: «اكشف على أسناني وأعمل تنظيف للأسنان»، فأجابت: «للأسف الأجهزة عطلانة.. عندنا خلع الأسنان فقط».

في حجرة الأشعة المجاورة لعيادتي الأسنان بالدور الثاني بمستشفى الأمل، يجلس موظف على مكتبه يصارع النعاس، طلب منه محرر «أهل مصر» إجراء أشعة، لتأتيه الإجابة الصادمة: «الدكتور مش هنا والجهاز عطلان ومفيش أفلام أشعة أصلا». الأمر لم يختلف كثيرًا في عيادة العلاج الطبيعي الخاصة بالأطفال، الكائنة بالدور الثاني أيضا، أبوابها مفتوحة على مصراعيها ولا يوجد بها أي أحد، لا مرضى ولا أطباء ولا ممرضات، وتحتوي على عدد من الهياكل الحديدية، وعند النزول إلى الدور الأرضي لسؤال أحد العاملات الموجودين بالمكان عن المسؤولين بعيادة العلاج الطبيعي، قالت: «انتظر شوية لو معاك حالة طلعها على السلم علشان الأسانسير عطلان».

يكتظ مدخل المستشفى بالمرضى وذويهم الذين طال انتظارهم لطبيب لم يصل بعد، فيما يقول مصدر يعمل بالصحة في الإسكندرية، إن مستشفى الأمل لديها غرفتين عمليات للولادة ولم يتم فتحها منذ إنشاء المبنى، ولم يتم الاستفادة بهما.

وكشف المصدر، عن أسباب الإهمال والتراخي التي تعيشها تلك المؤسسة الطبية، وكذلك عدم الاهتمام بإصلاح الأجهزة الطبية الموجودة بالمستشفى من أجل تقديم خدمة طبية كاملة للمواطنين المترددين على المستشفى، قائلا: «المسؤولون عن المستشفى لا يهتمون لأمر المستشفى ولا يشغل بالهم أى من الأجهزة الطبية يعمل وأيها معطل، ولا يسألون عن السبب في بقائه معطلا، بمعنى إدارة المستشفى إدارة فاشلة».

وأضاف المصدر، أنه على الرغم من أن مستشفى الأمل الكائنة بمنطقة الجمرك الطبية بمدينة الإسكندرية مستشفى حكومي متعددة الأقسام ومبنى متعدد الطوابق، ويقع في منطقة شعبية تغل بالمواطنين من الطبقة الفقيرة والبسيطة، إلا أن ذلك الكيان المؤسسي الحكومي لا يقدم أي خدمات صحية للمواطنين، وذلك لتعطل العديد من الأجهزة الطبية وكذلك الإهمال من قِبل المسؤولين عن إدارة المستشفى.

وأكد المصدر أن المستشفى لديها خدمة الكشف على الحوامل، وتطعيم الأطفال، والجهاز الخاص بالكشف عن الحوامل يعمل بكفاءة في المستشفى، مشيرًا إلى تعطل المولد الكهربائى الخاص بالمستشفى منذ فترة والمخصص للعمل حال انقطاع التيار الكهربائى خاصة لوجود أمصال وطعوم بالمستشفى، محذرا من فساد الأمصال والطعوم في أي وقت ينقطع التيار الكهربائي عنها، دون عمل المولد الكهربائي، مشددًا على أن مستشفى الأمل سقط من حسابات المسؤولين بوزارة الصحة والمديرية بالإسكندرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً