قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستلغي زيارتها إلى إسرائيل، في حال تم هدم الخان الأحمر قبل الزيارة.
وستبدأ المستشارة الألمانية زيارة رسمية إلى إسرائيل مساء اليوم وتستمر حتى مساء غد الخميس، لترؤس اجتماع مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستمتنع عن هدم قرية الخان الأحمر خلال الزيارة لتفادي حدوث "توترات سياسية".
وكانت ألمانيا مع عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، قد طالبت إسرائيل في بيانات علنية خلال الأسابيع الماضية، بالتراجع عن قرار هدم الخان الأحمر، لأن من شأن ذلك أن يمس بفرض خيار "حل الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية.
وقد انتهت يوم أول من أمس، المهلة التي حددتها السلطات الإسرائيلية لسكان الخان الأحمر لهدم منازلهم ذاتيا ومغادرة أرضهم.
ورفض السكان القرار الإسرائيلي، ويخشون من أن السلطات الإسرائيلية قد تقدم على هدم الخان الأحمر في أي لحظة.
ويرجّح أن تبرز قضية الخان الأحمر في المؤتمر الصحفي المشترك المقرر عقده غدا الخميس بمشاركة ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.
وقد طالب أطفال من تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرقي القدس المحتلة، الثلاثاء، المستشارة الألمانية بالضغط على إسرائيل لمنعها من هدم مساكنهم.
وعبر رسائل كتبوها، ناشد أطفال من التجمع البدوي ميركل العمل على وقف الخطط الإسرائيلية الهادفة لهدم وإخلاء التجمع.
وحمل الأطفال صورا للمستشارة الألمانية، ولافتات تحمل عبارات تحذر من هدم التجمع.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن نوابا من المعارضة الإسرائيلية والألمانية التقوا يوم أمس الثلاثاء، وصاغوا بيانا دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأشارت إلى أن نواب المعارضة الإسرائيلية برئاسة عضو الكنيست من حزب "ميرتس" موسي راز، والمعارضة الألمانية برئاسة عضو البرلمان من حزب الخضر أوميد نوريبور.
واقتبست عن بيانهم المشترك قولها: "ندعو إلى إنهاء الاحتلال ووقف هدم الخان الأحمر".
وقال راز للصحيفة "إن هدم الخان الأحمر هو جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي، وآمل أن يتجند المجتمع الدولي للمساعدة في وقف هدم الخان الأحمر من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية".
وإضافة إلى الخان الأحمر، ترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن تبحث الاجتماعات الملف النووي الإيراني والتطورات في سوريا، والعلاقات الثنائية الإسرائيلية الألمانية.