خرج محمود لعمله في تمام الساعة السادسة صباحاً، ليستقل سيارته ويتوجه لموقف الخاص به، وفور وصوله تصادم مع زميله " رشاد 17 سنة، وهو في حالة سكر تحت تأثير المخدرات، ليسلما علي بعضهما البعض قائلا:" تسابقني" ليرد عليه "محمود" 16 سنة، ليسرعا معاً كل واحد منهما بسيارته.
وعندما تغلب عليه نزل اليه وجرى ما جرى وأخرج، من جيبيه سلاح "مطواة"، وتشاجرا بالأيدي، ثم انهال عليه بالضرب وأحدث له اصابه في يده اليسري فسدد له طعنة في صدره فوقع على الأرض قتيل.
بدأت التفاصيل بتلقى قسم شرطة الساحل، إخطارًا من مستشفى الساحل، يفيد استقبال «محمود. أ. م» 16 سنة، سائق «توك توك»، الذي توفي إثر إصابته بجرح طعني نافذ أسفل الصدر، وآخر بالعضد الأيسر.
وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه، و«رشاد. ع» 17 سنة، سائق «توك توك» بسبب خلاف بينهما على أولوية المرور بتقاطع شارع نجم قشقوش مع شارع جسر البحر بدائرة القسم، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض «مطواة» محدثا إصابته التي أودت بحياته، ولاذ بالفرار.
قرأ أيضا.. خيرت الشاطر يجري عملية في عينه اليمنى
https://panel.ahlmasrnews.com/718288
وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم؛ تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه وبحوزته سلاح أبيض مطواة بها آثار دماء، المُسْتَخْدَمَة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكا.
وبدأ محقق نيابة شمال القاهرة الكلية حول الواقعة، تحقيقاتها الموسعة مع المتهم والتي أكد أنهما كانو يتسابقان بالسيارات الخاصة بهك واثناء سيرهم في الشارع تشاجرالمتهم وهو تحت تأثير المخدرات مع المجني عليه علي قائلا: "سبقني وعداني، وأنا كنت عايز أنا اللي أسبقه، فلحقته ووقفته غصب ونزلت اتخانقت".
وأضاف المتهم:" كنا بنلعب في البداية كعادة السائقين، إلا أن اللعب قلب بجد عندما سبقني وأخذ مني الشارع، فنزلت اليه وجرى ما جرى وقتلته، لكني لم أكن مبيتا له القتل، حيث لا توجد بيني وبينه أي عداوة سابقة، ثم يكمل حديثه ويقول عندما سبقني في المرور، لحقت به وما إن وصلت إليه، حتى استوقفته عنوة، ونزل الصغير إلى، دون أن يدري أن هذه هي المرة الأخيرة له في قيادة التوك توك وأنه سيلقي ربه بعد قليل، ثم تشاجرنا بالأيدي، وقد كاد يغلبني إلا أنني أخرجت مطواة أحملها دائما معي في جيبي تحسبا لمشاجرات السائقين والدفاع عن نفسي، ثم ضربته في يده اليسري فأصيب بها بشدة، لكنه لم يهدأ وواصل ضربي والدفاع عن نفسه، فما كان مني إلا أن غرست سلاحي في صدره فوقع على الأرض قتيلا.