شهدت مصر عددا من جرائم الشرف، التي تعد غريبة على طباع الشعب المصري، وذلك بعد انتشارها بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة.
ويرصد" أهل مصر"، في التقرير التالي أبرز جرائم الخيانة الزوجية على مدار شهر سبتمبر المنصرم.
في سوهاج..
أقدم عامل على قتل زوجته شادية، 37 عامًا، ربة منزل، طعنا بسكين مما أدى لوفاتها وذلك بسبب سوء سلوكها بمدينة المنشأة في سوهاج.
وبالانتقال والفحص تبين وجود الجثة مسجاة على الأرض داخل غرفة نومها بالمنزل وبمناظرتها تبين إصابتها بجروح طعنية بالصدر.
ولم تنته جرائم الشرف عند قتل الزوجة، حينما أقدم أب على قتل ابنته عقب شكه في سلوكها وسفر زوجها للعمل بدولة خليجية، مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، وقيامه بالتخلص من الجثة، وكتم أنفاسها، وضعها داخل جوال ودفنها بمقابر قرية أولاد سلامة دائرة المركز.
في القاهرة..
ألقى زوجته من الطابق الخامس من شرفة منزلهما لشكه في سلوكها، وقال الزوج إنه وجد رقمًا غريبًا على موبايل زوجته، ووجود مكالمات بينهما وحين سألها لم تعط تفسيرًا حول الرقم ومالكه وسبب وجوده على هاتفها، ما دفعه لاتهامها بالخيانة والتفريط في شرفه، وعلى إثر هذا نشبت ببنهم مشادة كلامية تطورت لتشابك بالأيدي، دفع على إثرها الزوج زوجته لتسقط من شرقة شقتهما، الكائنة بالطابق الخمس بمنطقة ترب اليهود.
حادثة أخرى، أقدم بواب على قتل زوجته بعدما شاهدها في "فيلم إباحي" فى مدينة نصر، حيث قتل حارس أحد العقارات، زوجته بعدما اكتشف خيانتها بالصدفة أثناء مشاهدته "فيلم إباحي"، حيث وجدها في الفيلم تخونه مع أحد سكان العقار.
وقال "صلاح.ش"، حارس أحد العقارات بمدينة نصر بتحقيقات النيابة العامة، إن بداية الأحداث كانت منذ نحو 4 أشهر تقريباَ، حيث بدأت المشاكل والأزمات العائلية بينى وبين زوجتي "درية.م" 35 سنة، ربة منزل، بسبب غيابها المتكرر والملحوظ عن البيت.
وأضاف: "في الفترة الأخيرة بدأت أسمع كلام عنها إنها ماشية بطال، والكلام ده كان بيتعبنى نفسياَ لإني كنت متأكد إنه كلام مش حقيقي، لكن أحد الزملاء في يوم فرجني على فيلم إباحي على تليفونه، وفجأة لقيت إن اللى فى الفيلم هي مراتي مع واحد أعرفه ساكن فى عمارة جنب العمارة اللى بشتغل فيها، بس هو مكنش يعرف مراتي".
وأوضح "صلاح": "واجهت زوجتي بالأفلام وقامت منهارة من العياط وصارحتنى بكل حاجة، وإنها كانت بتعمل علاقات جنسية مع كتير من سكان العمارة، بس المصيبة الكبيرة لما ضغطت عليها فى الكلام قالتلى إن بنتى "و.ص" 13 سنة، كانت بتاخدها معاها علشان تنام مع الرجالة بس هى لسه بنت بنوت، ومع الضغط عليها فى آخر الكلام شككت إن ولادى مش منى، رحت جايب بنتى وسألتها عن الكلام اللى بسمعه، قالتلي إنها كانت بتنام مع رجالة مع أمها، ساعتها ملقتش قدامي غير حجر كبير كان بره الأوضة اللي عايشين فيها وفضلت أضربها بيه على دماغها لغية ما ماتت".
وفي الإسكندرية..
نجحت مباحث الإسكندرية في كشف غموض واقعة العثور على جثة ممرضة وطفلتها البالغة من العمر شهرا واحدا داخل منزلها بمنطقة باب شرق، و تبين ارتكاب الزوج الواقعة، وتم ضبطه واعترف بقتل زوجته ونجلتهما، لشكه الدائم فى سلوك زوجته.
وأضاف المتهم أنه قام يوم الحادث بخنق زوجته حتى تأكد من وفاتها، وعقب ذلك أمسك بيدها ووضعها على فم الطفلة والضغط عليها بكلتا يديه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
في الجيزة..
وقعت جريمة قتل بشعة، كانت ضحيتها فتاة في العقد الثاني من عمرها، قتلت على يد والدها، بعد وصلة تعذيب استمرت 3 ساعات (180 دقيقة) انتهت بقتل الضحية، بعدما احتجزها وقيدها بالحبال وتعدى عليها بالضرب داخل غرفة شقتهما بمنطقة المنيب التابع لقسم الجيزة.
واعترف بارتكابه الواقعة لشكه في سلوكها، وأضاف الأب أحكم وثاق ابنته "شيرين" 17 عامًا، باستخدام الحبال وشريط لاصق وتعدى عليها بالضرب بعصا خشبية لمدة 3 ساعات متواصلة لشكه في سلوكها، وخروجها كثيرًا من المنزل.
وشهدت منطقة أبو النمرس جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها ربة منزل وابنتها البالغة من العمر شهر، على يد زوجها، حيث ذبحهما بسكين لشكه فى سلوكها، وكشفت التحريات قيام الزوج بتسديدعدة طعنات الي زوجته "ربة منزل "وابنتها البالغة من العمر شهر داخل مسكنهما بإحدى قرى المركز.
مذبحة الشروق..
أقدم الخفير كرم محمد على قتل زوجته وأطفاله الأربعة بذبحهم بسكين وفصل رءوسهم عن أجسادهم، وذلك بسبب مشاجرة مع زوجته لشكه في سلوكها.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم بقتل زوجته وأولأده الأربعة، هارب من حكم بالاعدام وذلك عندما استدرج صديقه بعد خلافات بينهما، وقام بذبحه وفصل رأسه عن جسده وفر هارباً ، مختفيا فى مسقط رأسه بسوهاج، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى إلقاء القبض عليه وتم تقديمه للمحاكمة التي قضت بإعدامه حضوريا، وتم إيداعه سجن القطا، إلا أنه استغل أحداث الشغب واقتحام السجون إبان ثورة يناير 2011 وهرب من السجن، وسافر إلى الصعيد ثم عاد واستقر فى المساكن الاقتصادية بالشروق، واعترف المتهم بأنه كان دائم الشجار مع زوجته، منال ناجح ـ 27 سنة، لشكه فى سلوكها، فقرر التخلص منها وأنه لم يكن ينوى قتل أولاده.
في الزقازيق..
نجحت مديرية أمن الشرقية، في القبض علي المتهم بقتل زوجته لشكه في سلوكها في الزقازيق.
وتبين قيام "مرسي ع م م" 43 سنة، بائع خردة مقيم العاشر من رمضان، بارتكاب الواقعة وتعدى الزوج على زوجته بالضرب المبرح مستخدما عصا خشبية لمدة أربعة أيام بعد تجريدها من ملابسها، وسكب المياه الساخنة عليها لشكه في سلوكها واعتقادا منه أنها خانته.
وفي سياق متصل قال خبير علم النفس جمال فرويز، إن الأفلام والمسلسلات التى لا تخلو من مشاهد الجريمة وتعاطي المخدرات، لها دور كبير فى انتشار الجريمة، حيث يظهر بطل الفيلم أو المسلسل تاجر مخدرات وقاتل، إلا أن الأحداث الدرامية تدفع المشاهد للتعاطف معه، ويتشبه الصبية والشباب به، سواء فى طريقة حديثة، أو ملابسه وقصات شعره، حتى يصل الأمر إلى ارتكاب الشخص للجريمة بطريقة مشابهة لبطل الفيلم.
وأضاف خبير علم النفس، أن الأسرة لها دور كبير فى التنشئة، وبناء مجتمع قوي خال من الجريمة، حيث يتطلب من الأباء والأمهات ضرورة اتباع أساليب علمية في تربية الأبناء، معتمدين على القيم والأخلاقيات التى تؤهلهم لبناء مجتمع قوى خال من الجريمة.
وأكد فرويز، أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد عاملا أساسيا في زيادة معدل الخيانة الزوجية وخاصة "الفيس بوك"، وأن العدالة الناجزة وسرعة إصدار الأحكام فى القضايا سبب من أسباب عدم انتشار الجريمة، حيث أن ساحات المحاكم تشهد لسنوات طويلة تداول القضايا، دون إصدار أحكام بها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
