من حقك أن تفتخر انك عربي من حقك أن تفتخر انك سعودى وذلك عندما يكون من بين العرب الدكتور السعودي عبدالعزيز الخالدي، استشاري أمراض القلب بمركز الأمير سلطان لأمراض القلب، والذى يعتبر الاستشاري الوحيد في العالم المتخصص في جراحة القلب "الشرايين الرئوية"، والوحيد الذي يجري مثل هذه العمليات.
يقول الدكتور عبدالعزيز الخالدي،أنه "في عام 2008 قمنا بأول عملية ناجحة، ونشرناها في المجلات الطبية، مما كان لها صدى واسع، بعدها توالت علينا الحالات المشابهة، حيث كنا المركز الوحيد الذي يقوم بمثل هذه العمليات، وفي أواخر 2015 تواصل معي برفسور من جامعة "وارسو" في طب قلب الأطفال، وطلب مني استشارة بخصوص أحد مرضاه، وهو طفل يبلغ من العمر 11 شهراً، ويرقد بالعناية المركزة منذ الولادة ويعاني من "متلازمة تعرج الشريان" وحالته حرجة جداً، ولم يتمكن من الخروج من المستشفى منذ ولادته، وسألني هل من الممكن أجري عملية له، وبعد مراجعة الصور والتحاليل أخبرته بأن حالة الطفل شبيهة بالحالات التي أجرينا لها عملية، وبلغ أهل الطفل فقاموا بكتابة خطاب لحكومة بولندا ورئيس وزراء بولندا، وقام بإرسال خطاب رسمي للمملكة العربية السعودية".
وتابع: "حينها أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا مباشرا بنقل الطفل بصورة عاجلة من بولندا إلى الرياض، واستقبلنا حالته التي كانت خطرة جداً، ونقلناه للعناية المركزة ثم أجرينا له عملية إصلاح معقدة على مرحلتين، كانت عمليات طويلة، والحمد لله تعافى بالكامل بعد 3 أشهر من العلاج"، "وفي عام 2016م عاد إلى بولندا بصحة وسلامة، وكان هذا بالنسبة لهم حدث كبير، وهذا شيء لم يعهدوه في أوروبا، وبناء على ذلك قام وزير خارجية بولندا بالرفع إلى رئيس بولندا بطلب تكريم على هذا الأساس، وبناء على صلاحياته أصدر وسام شرف رسمي بجمهورية بولندا باسمي، وتم التخاطب مع المسؤولين بالسعودية، وأرسل الوسام للسعودية وقام سفير بولندا بالسعودية بالأشهر الماضية بالتنسيق لعمل حفل بالسفارة البولندية الخميس الماضي بحضور العديد من الشخصيات والدبلوماسيين وبعض الممثلين بمركز القلب، وأعلن السفير بالحفل قرار رئيس بولندا ثم قام بتقديم الوسام لي بالحفل".
وذكر الخالدي، أن هناك حالات تصل للمركز بمرحلة متأخرة، وخاصة من دول الخليج لعدم معرفتهم بعلاج هذا المرض بالسعودية، وسافروا إلى أوروبا ولكنهم لم يجدوا العلاج إلا لدينا بالمركز، وذلك بعد أن عرفوا عنا من خلال قراءة النشرات الطبية أو من خلال بعض المرضى الذين تعالج أبناؤهم أو عن طريق الصحافة، أو البحث عبر وسائل التواصل، كما ولديهم بالمركز حالياً حالات مشابهة للطفل البولندي وهم أطفال سعوديون، وانتهت حالاتهم في الأسبوع الماضي وهم بصحة جيدة.
وبين أن البرنامج سعودي 100%، وتأسس بالكامل بالسعودية، ويخدم المرضى السعوديين، مع وجود 5% من المرضى الذين تعالجوا بالبرنامج هم غير سعوديين ومن دول الخليج، أو من أتوا بأوامر ملكية للعلاج بالبرنامج، لعدم وجود هذا التخصص بالمنطقة كاملة، فهناك أطفال أتونا من ماليزيا وسوريا ومصر.
وأوضح الخالدي "أن البرنامج لا يعرفه الكثيرون، وليس مسلط الضوء عليه وعلى الخدمات التي يقوم بها، وكانت الجهود فردية، ولكن مع انتقال البرنامج لمركز الأمير سلطان، لقينا اهتماما وقدرات أكبر، وبإذن الله يصل للعالمية خاصة وهو يقدم خدمة للمنطقة كاملة وللإنسانية خاصة الأطفال الذين يموتون بشكل بطيء مع نقص الأكسجين والوضع الذي يكونون عليه قبل إجراء العملية يدمي القلب، ووضعهم بعد العملية كأنهم لم يكونوا مرضى".