يعيش الدولي المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي فترة عصيبة يشهدها لأول مرة منذ بدء مسيرته الاحترافية في أوروبا عام 2012 حينما انتقل من نادي المقاولون العرب إلى نادي بازل السويسري.
محمد صلاح اللاعب الذي سبق له وأن حقق لقب هداف إنجلترا، وأفضل لاعب في البريميرليج الموسم الماضي، يعاني الآن من شُح تهديفي يضعه تحت الضغط، ويفقده تركيزه في إنهاء الهجمات بشكل صحيح أمام مرمى الخصوم.
يذكر أن صلاح خاض مع ليفربول عشر مباريات في البريميرليج و دوري أبطال أوروبا لم يحرز فيها إلا ثلاثة أهداف فقط، كما أنه أحرز هدفًا وحيدًا آخر ست مباريات، وهو ما دفع عدد من جماهير ليفربول تطالب إدراة النادي ببيع اللاعب، خصوصًا بعد الهزيمة الأخيرة للفريق أمام نابولي الإيطالي بهدف نظيف أمس ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في مباراة شهدت تراجع صلاح الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى نابولي، سوى في كرة واحدة مرت بجوار القائم.
وحسب صحيفة الديلي ستار الإنجليزية فإن أحد مشجعي ليفربول كتب على حسابه الشخصي بتويتر أمس بعد الخسارة من نابولي :" إدارة ليفربول.. لنبع هذا الصلاح الآن"، فيما كتب آخر :" بيعوا صلاح.. الأمر لا يتعلق بإحراز الأهداف، الأسلوب وطريقة اللعب غير جيدة"، فيما كتب آخر بشكل أكثر قسوة :" يجب بيع صلاح الآن، دون أي دقيقة تردد".
أهل مصر تستعرض أهم الأسباب الرئيسية التي جاءت وراء تراجع مستوى صلاح هذا الموسم، والتي نستعرضها في السطور التالية..
1- أزمة صلاح مع اتحاد الكرة
منذ بدء أزمة صلاح مع الاتحاد المصري لكرة القدم بوضع صورته على طائرة منتخب مصر المسافرة لروسيا للمشاركة في كأس العالم الأخيرة، ودخول صلاح في شد وجذب مع مسئولي اتحاد الكرة، ومستوى اللاعب يشهد تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، حيث يبدو على صلاح التشتت وعدم التركيز في الملعب، كما أنه أصبح يهدر فرصًا سهلة كان يُسكنها الشباك بكل سهولة الموسم الماضي.
صلاح وصل لمرمى الفرق التي واجهها هذا الموسم أكثر من أي لاعب في ليفربول إلا أنه يهدر الكرات تلو الآخرى في أزمة من عدم الثقة يعيشها اللاعب، والتي تحدث عنها مدربه الألماني يورجن كلوب قبل ذلك، مؤكدًا على أن صلاح يفعل كل شيئ إلا أنه يفتقد التركيز أمام المرمى، مؤكدًا على أنه سيعمل على هذا الأمر مع اللاعب الفترة المقبلة لاستعادة ثقته بنفسه.
2- إنجاز الموسم الماضي
ولعل أحد أهم الأسباب الرئيسية الأخرى في تراجع صلاح لهذا الموسم وإضاعته للأهداف بسهولة، هو الضغط الكبير الذي يقع على اللاعب، خصوصًا بعد إحرازه 44 هدفًا الموسم الماضي مع ليفربول في صدارة هدافي ليفربول، كما أنه حقق لقب هداف الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في إنجلترا، وأفضل لاعب أفريقي لعام 2017، وهو الأمر الذي يضع صلاح تحت ىالضغط، سعيًا منه لتحقيق نفس إنجاز الموسم الماضي، وإثبات اللاعب للعالم بأنه ليس لاعب كل المواسم وليس الموسم الواحد كما يدعي البعض.
3- الرقابة الدفاعية اللصيقة
بعد الخطورة الكبيرة التي حققها صلاح الموسم الماضي بتدميره لدفاعات العديد من الفرق التي واجهها الموسم الماضي، بدأت الأندية في الاستعداد جيدًا قبل مواجهة ليفربول بتعيين أكثر من لاعب لرقابة صلاح المزعج الذي قد يحرز أي هدف في أي لحظة يسهو فيها عنه الدفاع، وهو الأمر الذي نلاحظه في مباريات ليفربول هذا الموسم بتحفظ الفرق التي تواجه ليفربول دفاعيًا، والرقابة اللصيقة القوية للنجم المصري محمد صلاح.
فهل ينجح صلاح في تجاوز هذه الأزمة ويعود لبريقه مثلما فعل الموسم الماضي، ويثبت للجميع بأنه ليس لاعب الموسم الواحد، أم يظل متراجعًا ويزداد الأمر تعقيدًا؟