أكد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن العالم يواجه تهديداً إرهابياً غير مسبوق، وهو ما يستلزم من المجتمع الدولى تحركاً غير تقليدى وشامل، يتم بموجبه التعامل بجدية ودون انتقاء مع الإرهاب أينما وجد، ومع كافة الأسباب المؤدية إلى الإرهاب دون الاعتماد فقط على الوسائل العسكرية والأمنية.
وقال "إدريس" خلال النقاش العام باللجنة المعنية بالموضوعات القانونية وموضوعات مكافحة الإرهاب بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلال تناولها للبند المعنون "تدابير مكافحة الإرهاب الدولي"، إنه من الضروري وقف تمويل الإرهاب أو التحريض عليه أو إمداده بالسلاح أو بأى شكل من أشكال الدعم، والكف عن توفير الملاذ الآمن للإرهابيين، وحتمية محاسبة ومحاكمة الإرهابيين وكل من يقدم المساعدة لهم أو يسهل من أعمالهم.
وأكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، على ضرورة إعطاء أهمية قصوى للتصدى للأيديولوجيات المتطرفة للجماعات والتنظيمات الإرهابية، والتى تستند عليها تلك الجماعات والتنظيمات للترويج لأعمالها، وتجنيد مقاتلين جدد فى صفوفها أغلبهم من الشباب، مشدداً فى ذلك السياق على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2354 (2017) وللإطار الدولي الشامل للتصدى للخطاب الإرهابي الذين اعتمدهما مجلس الأمن بناء على مبادرة مصرية بالتوافق خلال عضوية مصر لمجلس الأمن عامي 2016/2017.
وأشار المندوب الدائم فى ذات السياق إلى الدور الهام الذى تقوم به المؤسسات الدينية المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والكنيسة القبطية للتصدى للأفكار والإيديولوجيات الإرهابية.
كما أكد المندوب الدائم على أن مصر قطعت شوطاً كبيراً نحو هزيمة الإرهاب فى سيناء من خلال العملية الشاملة "سيناء 2018"، وأن مكافحة مصر للإرهاب فى سيناء تتم بشكل شامل، بحيث لا تقتصر على النواحى العسكرية العملياتية، وإنما تتضمن كذلك بعداً تنموياً شاملاً لسيناء، ينطوى على تحقيق نهضة حقيقية ورفع لمستوى معيشة المواطنين فى ذلك الجزء النفيس الغالى من مصر.