رئيس هيئة السكة الحديد: الهيئة تضررت من التعويم.. وحوادث سقوط البواجي وارد تكرارها.. نقل البضائع بالقطارات الطريق الأمثل لتقليل الخسائر (حوار)

حوار مع رئيس هيئة السكة الحديد

قال المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع التطورات داخل السكك الحديدية، وأن اعتماد الدول على نقل البضائع يقلل الخسائر، وجار العمل على تحديث منظومة الإشارات، وأوضح أن سوء الصيانة وضعف البنية التحتية وراء سقوط القطارات المتكررة، مضيفًا أن الهيئة لديها أفضل نظام محاكاة بالشرق الأوسط لتدريب العاملين بالسكك الحديدية.

وأكد خلال حواره لـ"أهل مصر" أن دول العالم بأكمله تعتمد على نقل البضائع عن طريق السكة الحديد لتحقيق الأرباح، مشيرًا إلى أن نقل الركاب له أبعاد اجتماعية تتعلق بسعر التذكرة وما يقابلها من حالة المعيشة ووضع الدخل بالنسبة للفرد، أما نقل البضائع له فوائد كثيرة مثل تخفيف الأحمال عن الطرق.

وإلى نص الحوار..

* ما الخطط التي تم وضعها منذ توليك رئاسة هيئة السكة الحديد؟

السكة الحديد لها خطط معدة ومنها ما ينفذ الآن وجميع رؤساء مجالس الإدارات السابقة يعملون ويطبقون سياسة الخطط الموضوعة، والسكة الحديد كيان كبير ولكن أنا كرئيس الهيئة الحالي لي أولويات خاصة بإدارتي وهي تختلف من مسؤول لمسؤول ويوجد خطط إستراتيجية للهيئة خاصة أنني كنت نائب لقطاع المسافات الطويلة وكنت على علم بوجود خطط لعام 2025، وأيضا حتى عام 2030 وهذه الخطط موضوعة بواسطة وزارة النقل، كما أن الأحداث المؤثرة داخل السكة الحديد من الممكن أن تغير الفكر، أما أولويات الشغل التي أعمل بها حاليا هي انضباط الهيئة، وهذا ناتج عن الفترات الماضية نتيجة وجود حوادث، وكان السبب الرئيسي فيها بعض الأخطاء البشرية والمواطن المصري غير راض تماما عن المستوى الذي وصلت إليه مستوى الخدمات المقدمة نتيجة التراكمات والأخطاء البشرية، ومن ضمن السياسة المتبعة حاليًا محاسبة فورية للمقصر ومكافئة إجادة فورية للمتميز وهناك تفاوت بين أداء العاملين داخل الهيئة والهدف من المحاسبة.

*ما هو دور الرئاسة في دعم السكة الحديد.. والدعم المقدم من وزارة النقل؟

بالطبع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي جميع مؤسسات الدولة رعاية خاصة، والرئاسة حاليًا تعمل على توفير الحلول طويلة الأمد، فالسكة الحديد من ضمن أولويات السيد الرئيس خاصة وأنه فى مؤتمر الشباب صرح بأنه لن يتم حاليا تحريك أسعار التذاكر إلا بعد تقديم خدمة تليق بالمواطن المصري، كما أن الرئيس يتابع كل صغيرة وكبيرة من ناحية البنية التحتية والأسطول المتحرك وأيضا معالي وزير النقل الدكتور هشام عرفات يتابع عملية التطوير داخل السكة الحديد والتي لم يتم تطويرها من زمن بعيد وتحظى الهيئة بدعم مستمر من وزارة النقل لتقديم خدمة تليق بالمواطن المصري.

*هل هناك خطة شاملة لعملية نقل البضائع عن طريق السكة الحديد لتقليل الأعباء عن الطرق الرئيسية؟

دول العالم بأكمله تعتمد على نقل البضائع عن طريق السكة الحديد والأرباح تأتي من عملية نقل البضائع عن طريق السكة الحديد ونقل الركاب له أبعاد اجتماعية تتعلق بسعر التذكرة وما يقابلها من حالة المعيشة ووضع الدخل بالنسبة للفرد، أما نقل البضائع له فوائد كثيرة مثل تخفيف الأحمال عن الطرق وتقليل تلوث البيئة، وهناك دراسة تؤكد أنه لابد من استحواذ السكة الحديد على جميع الأطنان المنقولة لمسافة أكثر من 500 كيلو متر.

*ماذا عن صيانة الجرارت داخل السكة الحديد وصيانة عربات الركاب والبضائع؟

بالنسبة للجرارت توجد شركة "آير ماس" متخصصة فى عمل جميع العمرات سواء كانت عمرة خفيفة أو متوسطة أو عمرة جسيمة الفرق الزمني بين العمرات ثلاث سنوات أما عمرة العبات الخاصة بالركاب تتم داخل ورش خاصة بالسكة الحديد وهي ورش كوم أبو راضي وتتولى عمرات العربات الأسباني والعربات المميزة وأيضا بورشة الفرز يتم عمل صيانة للعربات الفرنسية وتوجد أيضا ورشة بمحافظة المنيا إضافية تقوم بعمل صيانة للعربات المطورة كما يوجد فى طنطا والزقازيق وأبو زعبل أيضا ورش تقوم بعمل صيانة للعربات المطورة أما فيما يتعلق بصيانة عربات نقل البضائع يوجد منطقة القباري بالإسكندرية ورشة متخصصة لعمل جميع الصيانة الخاصة بعربات البضائع وأيضا ورشة الزيتون بالإسكندرية، وفيما يتعلق بالورشة الخاصة بتطوير 1300 عربة بضائع سيتم توفير ورشة خاصة للتطوير وغالبًا ما ستكون في كوم أبو راضي أو أبوزعبل.

*هل هناك عملية لتغيير وتطوير الأسطول المتحرك داخل السكة الحديد؟

هناك بالفعل خطط قائمة وتم التنفيذ والبدء فيها حيث تم توقيع عقود بقيمة 575 مليون دولار لتوريد 100 جرار مصنع بواسطة شركة جينرال اليكتريك الأمريكية وأيضا إلزامها بصيانة وإصلاح الجرارت الأمريكية التى دخلت الهيئة حديثا، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار والدعم الفنى للجرارت الجديدة وتدريب أكثر من 275 مهندسًا وفنيًا لتحسين وتطوير منظومة السكة الحديد، فيما يجري حاليا إنهاء إجراءات القرض الأوروبي لإعادة الأعمار بقيمة 126 مليون يورو لشراء عدد 6 قطارات متكاملة ومبلغ 290 مليون يورو لشراء عدد 100 جرار أخرى، أما فيما يتعلق بعربات الركاب تقوم السكة الحديد حاليا بشراء 1300 عربة ركاب جديدة "800 عربة غير مكيفة للدرجة المميزة و500 عربة مكيفة للعمل على خطوط الهيئة بالوجهين القبلي والبحري وتطوير عدد 450 عربة مميزة لركاب المسافات الطويلة وتحسين عدد 1850 عربة لركاب الفروع والضواحي

*ما هو السبب الرئيسي في عملية سقوط البواجي المتكررة خلال الفترة الماضية؟

هناك بعض الأخطاء المشتركة خاصة أنه من الممكن أن يكون هناك سوء صيانة للبوجي لأن هناك أنواع من البواجي المختلفة انتهى عمره الافتراضي ولا تستخدم فى دول العالم لأن عملية الصيانة الخاصة بها معقدة إلى حد ما والأجزاء المتعلقة بالبوجي كثيرة جدا ودول العالم تتجه الآن إلى أنواع حديثة من البواجي والتى تحقق نسبة كبيرة من الأمن والسلامة للركاب، أما فيما يتعلق بالبواجي منتهية العمر الافتراضي يتم استخدامها فى الرحلات القصيرة ولا يتم استخدامه على خطوط الطوالي وهناك أيضا أحواش المحطات والتى يتم بها عمل المناورات الخاصة بالقطارات الفوراغ من الممكن أن يحدث عملية سقوط للبواجي نظرا لتهالك السكة الخاصة بها ويتم رفع العربة فى الحال، وهذه أشياء واردة وتقوم الهيئة حاليا بتطوير منظومات الإشارات ورفع كفاءة أحواش المحطات في أعمال المناورة والتخزين بأمان تام.

*لماذا لا يتم الاعتماد على نظام التقاطر بدلا من نظام خلو السكة.. وماذا عن مشروعات تطوير منظومة الإشارات؟

السكة الحديد كانت في بداية الأمر تعمل بنظام التقاطر ولكن بدأ العمل بنظام خلو السكة بعد حادث قطار قليوب الشهير منذ سنوات طويلة لضعف إمكانيات كهربة الإشارات في ذلك الوقت ولكن حاليا هناك مشروعات لتطوير منظومة كهربة الإشارات وتحويلها من نظام الإشارات الميكانيكية والتى تقوم بعملية حماية ما بين المحطات فقط إلى نظام الإشارات الكهربائية وهناك مشروعات لتحديث نظم الإشارات القديمة باستبدال النظام الحالي بنظام إلكتروني حديث يحقق أعلى معدلات الأمان وحاصل على شهادة SIL4 ويسمح التصميم الجديد لنظم الإشارات لمسير القطارات فى الخط بأمان ويتيح هذا النظام من التحكم الكامل في القطارات دون تدخل العنصر البشري ويعمل على تيسير القطارات بكل سهولة ويسر طبقا لنظام التقاطر المتعارف عليه عالميا، مما يؤدي ذلك لتقليل زمن الرحلة ومنع التأخيرات بنسبة كبيرة وتوفير أكبر عدد من الجرارت والقطارات للقيام برحلات أكثر وتحقيق أكبر معدل سلامة وأمان للمواطن المصري والحد من الحوادث المتكررة بالإضافة إلى متابعة مسير القطارات من خلال غرفة تحكم مركزية من خلال شاشات الكمبيوتر.

*ماذا عن معاناة السكة الحديد خاصة بعد الزيادات المتتالية للمواد البترولية؟

السكة الحديد تعاني قبل زيادة أسعار الوقود بفترة كبيرة ونحن مرفق حيوى وفعال بالنسبة للمواطن المصري، وبالتأكيد الزيادات الأخير أثرت على السكة الحديد خاصة أننا نقوم بشراء الوقود بالسعر العام وبالفعل هناك تحمل أعباء مادية كثيرة للسكة الحديد نتيجة تعويم الجنيه المصري، لأننا نقوم باستيراد قطع الغيار من الخارج في ظل ارتفاع الدولار.

*ماذا عن معهد وردان.. وكيف يتم تدريب العاملين داخل السكة الحديد؟

معهد «وردان» يعتبر من أكبر مراكز لتدريب العاملين بالسكة الحديد على مستوى الشرق الأوسط له دور كبير جدًا في تدريب جميع العناصر البشرية داخل الهيئة بالإضافة إلى أن هناك محاكاة خاصة بالجرارت المختلفة داخل الهيئة وهو يعتبر بمثابة نسخة طبق الأصل من كابينة الجرارت الموجوده على أرض الواقع ومعايشة على أرض الواقع سواء كانت من ظروف السكة أمامه أو وقوف بالمحطات وهو من أحدث نظم المحاكاة على مستوى العالم وهناك أيضا مدرسة النقل وهي متخصصة في علوم السكك الحديدية تقوم بتخريج طوائف تشغيل مختلفة ويتاح لطالب مدرسة النقل استكمال دراسته داخل المعاهد الصناعية وكليات الهندسة مع ضمان فرصة عمل له بعد انتهائه من الدراسة ويتم الالتحاق بالمدرسة فور التخرج من الشهادة الإعدادية بنسبة 97% وهي من النسب العالية .

*هناك الكثير من العاملين بالسكة الحديد مستاؤون من النظام الحسابي المعروف بــ «الساب»؟

الساب هو إجراء يتم في إثبات البيانات والسجلات المالية للسكة الحديد على هذا النظام من ضمنها الموارد البشرية والاستحقاقات لأن هناك نظام ضرائب محدد من قبل وزارة المالية للإعفاء الضريبي طبقا للدخل المخصص للعامل بالسكة الحديد وهو معروف بحد الإعفاء، ويتم وضع خصومات طبقا للائحة وزارة المالية فبناء على ذلك يتم الخصم طبقا للشريحة الخاصة بالعامل.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً