يعاني أهالي قرية أبيج التابعة لمركز كفر الزيات من توقف مشروع الصرف الصحي لسنين، رغم إدراجهم ضمن الخطة، وتخصيص المبلغ اللازم لذلك من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والذي اكتفى فيه المسئولون بالحفر وتوصيل المواسير والردم، وترك بالوعات بدون أغطية، تمثل خطرًا على أرواح أهالي القرية.
فرج محمد، من أهل القرية، قال إن مشروع توصيل الصرف الصحي بالقرية توقف منذ عام 2014، وحتى الآن "لا حس ولا خبر"، وذلك بعد أن بدأ المسئولون عن المشروع العمل فيه من حيث الحفر وتوصيل المواسير والردم، لكنهم توقفوا فجأة، وتركوا بالوعات الصرف مكشوفة.
وأضاف أحمد سليم أن المسئولين عن المشروع تسببوا في إلحاق الضرر بالأهالي، بدلاً من أن يفيدوهم بتوصيل الصرف الصحي، "لا منهم دخلوا مشروع الصرف للقرية، ولا منهم غطوا البلاعات اللي عملوها" على حد قوله، مشيرًا إلى أن طفلين من أبناء أهالي القرية وقعا في هذه البالوعات من قبل، وأصيبا بكسور وكدمات.
وأعربت أم كريم عن استيائها من انتشار بالوعات الصرف المكشوفة بأنحاء القرية، والتي تشكل خطرًا على حياتهم وحياة أبنائهم، قائلة "إن جارتها كانت ماشية في الشارع، ولم تنتبه للبالوعة، وكادت أن تقع فيها، لكنها حمَّلت على إحدى أقدامها؛ مما أصابها بالالتواء".
وتابعت أن الأهالي وضعوا إطارات على هذه البالوعات؛ خوفًا من أن يقع فيها أحد من الأهالي أو الأطفال، لكن الخطر لم يقف عند هذا الحد، حيث وقعت جاموسة أحد الجيران في بالوعة، وكسرت رجلها؛ مما اضطر صاحبها لذبحها، فخسر بذلك آلاف الجنيهات.
وأضاف ياسر حسن أن إحدى إطارات سيارته نزلت بالبالوعة، واستمر لساعات يحاول أن يخرج السيارة.
وحذرت هناء سالم، مدرسة ابتدائي، من أن الأطفال معرضون للوقوع كل يوم في هذه البالوعات - خاصة بعد عودة المدارس - وأن الإطارات التي تغطي بعضها حل مؤقت، وفي ذات الوقت غير آمن، فهي لا تغطيها بإحكام، ولا تمنع وقوع أي شخص فيها.
وأكدت أنها لا تترك أبناءها الصغار يخرجون بمفردهم من المنزل؛ خوفًا من الوقوع في هذه البالوعات.
ويناشد أهالي القرية اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية، والمهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز الننفيذي لمشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، التدخل العاجل لتغطية البالوعات المكشوفة بالقرية، واستكمال توصيل الصرف الصحي لها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
