حكايات النصر.. "أهل مصر" يحاور الجندي المجهول: اصطادنا اليهود زي الفئران.. وكنت أتمنى أن أكون شهيدا.. فيديو

تحل الذكرى الخامسة والأربعون لانتصارات أكتوبر الخالدة عام 1973، ذلك التاريخ الذي سجله المصريون والجيش بالتضحية والفداء والدماء؛ ليظل بذلك يوما مشهودا تتوارثة الأجيال، "أهل مصر" التقت مع أحد أبطال نصر أكتوبر العظيم ليروي أسرار وكواليس ملحمة النصر.عبد الحميد منصور، مدير عام بالمعاش، وأحد مقاتلي حرب أكتوبر، ومن المشاركين بالصفوف الأمامية لحظة عبور القناة، يقول: "نحن في خدمة الوطن في كل لحظة ولا نطلب شيئا من أحد، لأن أجر ما فعلناه عند الله وكانت أمنيتي بحرب أكتوبر العظيم أن أكون شهيدا من الشهداء ونسأل الله أجر الشهداء".

ويحكى منصور، بدأت الحرب يوم السبت الموافق الـ6 أكتوبر والعاشر من رمضان، في تمام الساعه الثانية ظهرا، وموقعي كان في كتيبة الإشارة بالدبابة "بى تى ار 50"، بقيادة الفرقة 18 الذي فعل قائد الفرقة أثناء الحرب مشاهد بطولية عظيمة، وكان من الأبطال وهو العميد فؤاد عزيز غالي.

يضيف منصور، لم نعرف ميعاد الحرب حتى جاء قائد الدبابة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا ويمسك بيده المصحف واليد الأخرى مظروف به موعد الحرب، والخطة التي سيتم تنفيذها، وبعد قراءة الفاتحة على المصحف جميع، وقراءة المهام الموجودة بالخطة، تجهزنا للانطلاق بساعه الصفر، وكان موعدنا بالخطة للعبور بالفرقة 18 في تمام الساعة 4.30 عصرا بالمعدات والدبابات، وشاهدنا أسود تعبر القناه بصوت زئير يهز الجبال ببطولة عالية ولا أحد يخاف الموت والكل يطلب الشهادة، لأننا جميعا تمنينا لحظة العبور انتقاما لأهالينا وأسرنا الذين تركوا منازلهم وتشردوا خارج الإسماعيلية وبورسعيد وذهبوا إلى أماكن أخرى، حتى أصبحت خاوية، وكنا نشاهد الجنود الإسرائيلية وهم على الجانب الشرقي لقناة السويس، وعلى أرضنا يلعبون ويتمتعون.

وتابع، من المواقف المؤثرة والتي بكيت فيها عندما وطأت أقدامنا الشاطئ الشرقي لقناة السويس على أرض القنطرة شرق، وسجدنا جميع شكرا لله، وهذا أكبر مشهد عظيم تأثرت به، ومن المشاهد أيض العظيمة والخالدة عند اتجاه الطيران الإسرائيلي لضرب المواقع المصرية غرب القناة واصطادته الصورايخ المصرية كالفئران، وجميعنا كان يستعد للاستشهاد والطائرات والنيران فوقنا.

واختتم منصور حديث بحسرة، قائلا: إنني بقيت منذ 45 عام جنديا مجهولا ولم يتم تكريمي من أي مسئول وتمر الذكرى وعيني تدمع لنسيان ما قدمناه، فالمصابون تم تكريمهم، أما نحن في طي النسيان فلا ننتظر وكنت أتمنى قبل الوفاة الحج أو العمرة، ورسالتي أننا جميع يجب أن نتكاتف لبناء هذا الوطن، فهذه مصر تحتاجنا جميع أما جيشنا العظيم فهو دائما عظيما وسيظل كذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً