كنا على موعد مع الألم، في شهر رمضان عام 2012، على أيدى قوى الإرهاب الأسود الغاشم التى لم ترحم جنودا أبرياء سهروا على حماية الوطن وحدوده في سيناء.
وتحل اليوم ذكرى مذبحة رفح الأولى التى راح ضحيتها 17 جنديا استشهدوا من أجل تراب الوطن، ففى أول أيام رمضان عام 2012 وقعت أحداث المذبحة عند آذان المغرب، ترك المجندون أسلحتهم وجلسوا لتناول وجبات الإفطار، حيث فؤجئ الجنود بملثمين مجهولين يفتحون عليهم النيران دون جريمة اقترفوها.
وجاء على لسان المصادر الأمنية وشهود العيان أن المسلحين المجهولين شنوا هجومًا على نقطتين تابعتين للجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، وذلك باستخدام الأسلحة النارية وقذائف “الآر بى جى” والقنابل.
وأطلقت المجموعة المسلحة النار عشوائيًا على الجنود في أثناء إفطارهم، ما أدى إلى استشهاد 17 عنصرًا من قوات الأمن المصرى وجُرح سبعة آخرين، وكان المسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعى على حاجز أمنى فى منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية.
وأعلنت المصادر الأمنية آنذاك أن المسلحين الذين هاجموا المركز الأمنى المصرى الحدودى مع إسرائيل، هم “عناصر جهادية”، أتت من قطاع غزة المجاور الذى تسيطر عليه حركة حماس، وتسللت من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتى المهدية وجبل الحلال (فى مصر) هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية في أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان”.
وعلى خلفية تلك المذبحة، أقال الرئيس المعزول محمد مرسى، اللواء مراد موافى، مدير المخابرات آنذاك.
ونشرت بيان بأسماء منفذى العملية الإرهابية فى رفح الأولى، وكانت تضم أيمن نوفل، القيادى بكتائب القسام، الذى هرب يوم 30 يناير 2011 من سجن المرج وكان محكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين على اقتحام الحدود المصرية عام 2007.
والمنفذ الثانى محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة الشهير بـ”أبو خليل”، قائد بالصف الأول فى حركة حماس، والثالث رائد العطار الملقب بـ”رأس الأفعى الحمساوية”، مهندس اختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وحركة حماس رفضت تسليمهم.
وذكر بعض المصادر الأمنية- آنذاك- أن هدف حادث رفح وقتل الجنود المصريين هو الانتقام من الجيش المصرى الذى يحاول الحفاظ على الأمن فى سينا.