ذكريات النصر.. أكلنا الزلط عشان تراب الفيروز.. حوار خاص مع أبطال 73 ..فيديو

حوار خاص مع أبطال 73

الجميع يترقب ساعة الصفر، بعد توزيع المهام ودراسة الخطة جيدا، نسور استعدت لتحلق فوق سماء الظلم لتنقض على فريستها إما أن تقلتها أو تعود بها بين مخالبها، راية أقسمت ألا تُنكس فوق أرض المحيا والممات، وجنود عاهدوا الله الدفاع عن الأرض حتى لو كان ضريبة ذلك دمائهم وقد كان، وفي تمام الثانية ظهرا من يوم السادس من أكتوبر 1973، انطقلت القوات المسلحة المصرية في تنفيذ مهتمها وهى إبادة العدو الإسرائيلي في أكبر معركة سجلت في التاريخ بحروف من الحرية لكي تعطي درسا لكل ما يسول له نفسه أن يحتل الأراضى المصرية، أبطال دفعوا أرواحهم من أجل السلام، لكي نحيا جميعا في مجتمع خال من الدم والحرب والاستنزاف.

احتفلت "أهل مصر"، بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مع أبطال الحرب والسلام، الأبطال الذين شهدوا وشاهدوا وكانوا في قلب المعركة، حاربوا وقتلوا وأصيبوا وجاهدوا حتى أتم الله نصره.

عبدالعظيم بدران، جندي مصري، شارك في حرب أكتوبر 73، وكان في سلاح الدفاع الجوي بمنطقة أبو خليفة بمدينة الإسماعيلية علي شاطئ قناة السويس، أكد أن الجنود المصريين كانوا في حالة من الشغف للدخول في حرب مع العدو الإسرائيلي بعد حرب النكسة لاسترداد أرض سيناء الحبيبة وإعطاء درس للعدو أن الأراضي المصرية غالية وليست للاستعمال. 

وأشار بدران، إلى أن هناك رموز معينة كانت تذكر بين الجنود لمعرفة الوضع الحالي للجيش سواء كانت الحالة "ج" التي كانت تدل على رفع حالة الطوارئ والاستعداد للحرب من خلال تجهيز الاسلحة والمدافع، أم الحالة "س" أرجع كما كنت، لافتاً إلى أن ظل الحال يتراوح بين الحالة "ج"، "س" ، حتي الوصول إلى الصباح الباكر من يوم 6 أكتوبر المجيد قامت القوات بتوزيع "بسكويت بالكمون، زمزمية المياه" على الجنود وإعطاء إشارة الحالة "ج" القصوى. 

وأوضح عبدالعظيم، أن الجنود كانت في حالة من الفرحة للبدء في الحرب بعد انتظار هذا التوقيت في حسرة وإهانة من رسائل العدو الصهيوني للجنود على الحدود بكلمات تدفع الجنود المصريين إلى اليأس من استيراد الأراضي المصرية مره آخر، موضحًا عندما دقت الساعة 2 ظهراً تم إطلاق النيران على 3 طائرات إسرائيلية كانت تستهدف خط السكة الحديد والبدء في تدميرها والتوجه إلى خط بارليف للبدء في الحرب. 

وأفاد بأن الحرب ظلت مستمرة 8 أيام متوالية، مشيرا إلى أن الجنود كانت كل يوم يزيد حماسه أكثر برغم الخسائر البشرية التي تعرض إليها الجيش و عدم توفير الأطعمة و المياه للجنود، لافتاً إلى أن كانت الجنود تضع الزلط في الفم للتغلب على العطش أثناء الحرب، غير راغبين في تناول أي طعام أو شراب حتي استرداد الأراضي المصرية. 

أشار إلى أنه تم إصابته في اليوم السادس من الحرب وتم نقله إلى المستشفى وبعد وجوده في الإنعاش 11 يوم قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة المصابين في الحرب وتقبيل رأسه، تقديم لهم الشكر والتقدير على جهودهم في استرداد الأراضي المصرية مرة أخرى إلى أحضان الوطن. 

ووجه رسالة خاصة إلى الشباب وحثهم على التجنيد في الجيش المصري والمشاركة في الحرب ضد الإرهاب وأعداء الوطن وأن تظل الأراضي المصرية حره يصعب الاستيلاء عليها، لافتاً إلى أن إذا أصبح لديه صحه علي القتال حتى الآن كان شارك في حرب الإرهاب في سيناء حتي تظل الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء حرة وأبيه إلى يوم الدين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً