تقف أجهزة الشرطة والتحقيقات عاجزة ، أمام مئات البلاغات التي تتلقاها يوميا ، عن تعرض النساء والفتيات للتخدير وقص شعرهن ، بشكل غامض وهو ما فتح الباب أمام عشرات الروايات ، عن الأشباح والعفاريت وعصابات سرقة الشعر، التي أصبحت حديث وسائل الإعلام الهندية ، في ظل عجز الشرطة وأجهزة التحقيق عن كشف غموض الفاعل المجهول ، الذي يقف وراء جميع هذه الحوادث ، التي تنتهي بقص شعر الضحايا واختفائه.
وقال موقع ميد داي" الهندي الإخباري ، أن أجهزة الشرطة تتلقي مئات البلاغات يوميا ، عن وقوع حوادث قص الشعر الغامضة في معظم الولايات تقريبا وعلي رأسها العاصمة نيودلهي التي لم تكن استثناء من هذه الحوادث.
ونقل الموقع روايات مرعبة ، علي السنة ضحايا حوادث قص الشعر الغامض ، ومعظمهن من النساء التي تتراوح أعمارهن ما بين 14 إلي 45 عاما .
وآخر حوادث قص الشعر الغامض وقعت في منطقة لودهينا، القريبة من نيودلهي، وكانت ضحيتها "جاسبيرت كور" التي تبلغ من العمر 45 عاما، وفوجئت بقص شعرها أثناء وجودها في احد محلات البقالة ، لكنها لا تتذكر كيف حدث ذلك .
وقالت "جاسبيريت " في بلاغها للشرطة ، أنها كانت في محل البقالة عندما فقدت وعيها ، وعندما استيقظت كان شعرها مقصوصا ، وهو ما تسبب في حدوث حالة من الذعر داخل المتجر ، بسبب عملية القص الغامضة .
وفي حادثة أخرى ، أبلغت راميش كوماري 30 عاما ، من سكان قرية رام ناغار ، عن قطع شعرها أثناء نومها في منزلها .
وتقلت شرطة منطقة دومبليفي بلاغا آخرا أمس السبت ، من امرأة تدعي راج كوماري بابريا (45 عاماً) ، قالت أنها تعرضت لقص شعرها عندما كانت تأخذ غفوة في غرفة نومها .
وقالت المرأة أن غرفة نومها في الطابق الرابع من المنزل ، الذي تقيم فيه مع زوجها و ابنتها البالغة من العمر 16 عاما .
وقالت الابنة أنها كانت موجودة في الطابق السفلي ،وكان باب المنزل مغلقا عندما سمعت صراخ والدتها في الطابق الرابع ،وعندما هرعت إليها وجدتها غائبة عن الوعي ، وشعر رأسها مقصوص .
وقالت الضحية أنها شاهدت امرأة تحمل مقصا ، تدخل غرفة نومها قبل أن تفقد الوعي .
وظهر أمس السبت ، تلقت الشرطة الهندية بلاغا مماثلا ، من مومباي يفيد بتعرض فتاة في الرابعة عشر من عمرها ، لحادث قص الشعر الغامض أثناء نومها .
وقالت وسائل إعلام هندية أن شابينا خاتون كانت تقيم مع شقيقتها "ساجدة" وزوجها ، عندما استيقظت وهي تصرخ" لا تقطع شعري "، وعندما هرعت إليها شقيقتها وجدتها فاقدة الوعي تماما ، بينما اختفي جزء كبير من شعر رأسها .
وتلقت شرطة ولاية اوتار براديش ، عدة بلاغات مماثلة تدور كلها عن تعرض النساء والفتيات لعمليات قطع الشعر ، بشكل غامض من بينهما حادثتان وقعتا في توقيت واحد نيزامبورا، وكان ضحيتهما شقيقتان هما "باريا قريشي 24 عاما و ماهيك قريشي 23 عاما، وكلاهما كانتا في المنزل ، برفقة أسرتهما التي استيقظت علي أصوات صراخهما عند وقوع الحادث الغامض.
وتسببت هذه الحوادث الغامضة ، في انتشار حالة من الرعب بين النساء والفتيات ، خاصة في القري والمدن النائية ، وأصبح معظمهن يرفضن الخروج من المنزل أو الذهاب إلي المدارس والجامعات ، فيما انتشرت الشائعات والروايات عن "شبح غامض" ، تعجز الشرطة الهندية عن حل لغزه.