جاءت تصريحات المعارض القطري سلطان بن سحيم، نجل أول وزير خارجية لقطر، ضد تميم بن حمد استمرارا لمسلسل طويل من التصريحات التي تعارض سياسة تميم في نصابه العداء للدول العربية الشقيقة وتقوية علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية .
"أهل مصر" تستعرض أبرز مواقف بن سحيم :
_ الإستقواء بالخارج
تأتي التغريدة الأخيرة له موجهة لتميم على خلفية استعانته بأمريكا في حل مشاكله السياسية، قائلا : "ما لم تنفعك فيه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا، لن تجد نفعًا من بيرو ولا الإكوادور ولا باراجواي، أزمتكم أنتم سببها، وفي الرياض تجدون حلها، وكل دول العالم لن تنفعكم زيارتها".
وتابع بن سحيم : "بعد أن لف العالم شرقه وغربه، ها هو يتجه إلى أمريكا الجنوبية، ليس بحثًا عن حل أزمته المستعصية، وإنما لإيهام شعبنا المغلوب على أمره أنه موجود، سياسة فاشلة، دبلوماسية كارثية، تحركات مكشوفة، وكاريزما معدومة، هذا هو تميم باختصار".
_مخاوف من تفريق الصف
جاء بيان الشيخ "سلطان بن سحيم" في ظل تداعيات الأزمة الدبلوماسية مع قطر، حين أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو 2017 عن قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة معها، ومنع طائراتها من العبور ضمن الأجواء وفوق الأراضي والمياه الإقليمية، معبرا عن غضبه من سياسة تميم قائلا : " تعلمون جميعا أن الوضع اليوم صعب، ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ، وأغلقوا دوننا كل باب، بسبب أخطاء فادحة في حقهم وممارسات ضد وجودهم، استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا وهم أعداء وخصوم لنا، بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر وبث سمومهم في كل اتجاه، حتى أوصلونا إلى حافة الكارثة"
_التخلص من قوى الإرهاب التي ساندها تميم
وأضاف خلال البيان : "إن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم، والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم قطر عاليا وتزيد دورها الحضاري وقيمتها الإنسانية، وأن نكون صفًا واحدا لتبقى بلادنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البعد عن تنظيماته، فوالله إنني أخشى يوما لا يذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهاب به ثابتا، وإنني أخشى يوما يعافنا فيه كل بلد ويشك في توجهنا كل أحد، فضلا عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا".
ودعا الشيخ سلطان جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان إلى التفاعل مع هذه الدعوة، "حتى نكون يدا واحدة وعينًا يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين، مؤكدا على ثقته بحكمة الملك سلمان وقادة الدول ومحبتهم المتأصلة لشعب قطر، ووقوفهم إلى جانبه.
_استنكار سحب الجنسية من المواطنين القطريين
وفي 18 ديسمبر 2017، الذي يوافق اليوم الوطني القطري، عقد الشيخ "سلطان بن سحيم" اجتماعا موسعا مع عدد من أفراد أسرة آل ثاني، هنأ فيه الشعب القطري باليوم الوطني، مؤكدا أن الاحتفال الحقيقي سيكون يوم عودة قطر إلى عروبتها وحضنها الخليجي، معلنا أن أبناء قطر في الداخل والخارج سيعملون معا من أجل هذه الغاية.
واستنكر بن سحيم خلال الاجتماع، الإجراءات التي تتخذها الدوحة بحق المعارضين، وأهمها سحب الجنسية، الذي اعتبروه "أمرا مرفوضا لأي مواطن قطري".
_تخليص قطر من شذوذ نظامها
وفي 12 مارس 2018، جدد الشيخ "سلطان بن سحيم"تأكيد موقفه في الدائم لإعادة قطر إلى حضنها الطبيعي وتخليصها من شذوذ نظامها؛ حيث كتب عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي : "أؤكد لجميع الإخوة والأخوات وأهل قطر الأوفياء، أننا ماضون في إعادة قطر إلى حضنها الطبيعي وتخليصها من شذوذ نظامها الذي جلب لنا ولجيراننا المآسي وهدد أمننا واستقرارنا، نحن جميعا صف واحد في مواجهة كل هذه الجرائم ولأجل إنهائها".
واتهم الشيخ "سلطان بن سحيم آل ثاني"، أمير قطر السابق حمد بن خليفة بالتورط في مقتل والده الشيخ "سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني" غدرا، وذلك بـتسميمه.