"ماليش إخوات وضاق بي الحال"، كلمات خرجت من "وليد خ" البالغ من العمر 44 عاماً، وقف بجوار باب سجن طرة بعد خروجه ضمن العفو الرئاسي بمناسبة السادس من اكتوبر، واخذ يعيد ذكرياته وعيناه تفيض من الدمع حزنًا : " قعد اسبوع في حيرة لما فرحت بنتي قرب وانا معملتش حاجة ليها".
اقرأ أيضا.. طلاق شهر العسل.. جنات ترفع دعوى خلع من زوجها: "رفض نزولي البحر بالمايوه"
لم يجد "وليد' ملجأ وعيناه لم تعرف طريقا للنوم خوفا من أن يأتي حفل زفاف ابنته وهو لم يقتضي شيئا :" ماكنش قدامي غيري ان استلف المبلغ واسدده، وبعد فرح بنتي دورت علي شغل عشان اسدده الديون اللي اتركمت عليا ومالقتش، قبل ان يضيف :" الراجل جاب اخر صبره معايا واشتكاني كنت ماضي علي إيصالات أمانة والمحكمة حكمت عليّ بـ 4 سنوات و3 شهور، قضيت منهم 20 شهر".
وفي تمام الساعات الأولى من صباح اليوم استيقظ " "وليد" كعادته ليصلي الفجر بصحبة زملائه: "فوجئت بإدارة السجن بتقولي مبروك هتخرج ماكنتش مصدق إلا لما شوفت اسمي".
واختتم كلامه علي وجهه علامات الفرحة والضحكة ترتسم علي شفتيه، : "معاملة السجن كويسة"، موجها الشكر للرئيس السيسى ومبادرة تحيا مصر.
"مروة" : ماكنتش مصدقة إن أمي وأختي خارجين
وفي تمام الساعة الثامنة صباح أول أمس الخميس خرجت مروة من منزلها متجهة إلي سجن المنيا العمومي، مصطحبة شقيقها البالغ من العمر 17 عاما، لزيارة والدتها" فتحيه عطيه" 53 سن، وشقيقتها " هند اسماعيل" 35 سنة المحبوسين بشيكات وإيصالات أمانة بعد حكمت المحكمة عليهم بالسجن لمدة 4 سنوات.
استيقظت الفتاة صحبة شقيقها وأهلها مبكرًا، لتستقل سيارة ميكروباص :" إطلع ياسطا بسرعة هنتأخر ". وتبدو عليها علامات الفرحة بخروج والدتها وشقيقتها ضمن العفو الرئاسي ، وصلت الفتاة أمام سجن طرة، وسط أهالي المفرج عنهم، منتظرين فتح باب السجن.
كنا تحكي، مروة اسماعيل الفتاة العشريني من محافظة المنيا، "كنت داخلة زيارة وفوجئت بالرائد بيقولي أمك إترحلت خارجة عفو رئاسي"، جالسة أمام سجن طرة تنتظر والدته، وشقيقتها للخروج ضمن العفو الرئاسي :" القصة أن والدي قبل مابتوفي كان بيعمل عملية قلب مفتوح ومش معانا ثمن العملية.. فاستلفناها من واحد جارنا واختي مضت علي ايصالات امانه وامي ضمنتها لسداد المبلغ".
وتضيف "مروة": "والدي اتوفي والفلوس كانت علي قلبنا زي الجبل وماعرفناش نسددها والراجل اشتكي اختي وامي ودخلو السجن ولما عرفت انهم خارجين ماكنتش مصدقة".
وبسؤالها عن مبادرة الغارمين والغارمات تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي :"حاجة حلوة جدًا وحسينا بالامان رجعلنا وربناويخلينا الرئيس السيسي".
يأتي ذلك تفعيلًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "سجون بلا غارمين"، وتنفيذًا لقرار العفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم. وعقد قطاع مصلحة السجون لجانًا لفحص ملفات نزلاء لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة، حيث انتهت أعمال اللجان برئاسة مساعد أول وزير الداخلية للقطاع اللواء زكريا الغمري إلى انطباق القرار على عدد من النزلاء، وباشرت اللجنة العليا فحص حالات مستحقي الإفراج الشرطي لبعض المحكوم عليهم.