في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت صحيفة زمان التركية شبهة تورط تركيا في اختفاء جمال خاشقجي الصحفي الذي اثار الجدل خلال اليومين الماضيين، عقب اتهام الجهات التركية وأنصاره القنصلية السعودية بالمسؤولية عن اختفاءه، وقالت الصحيفة أن شبهة تورط أنقرة جاءت بعد أكدت عائلة "خاشقجي" عدم خطبته من تلك التركية المدعية منذ اختفاءه بأنها خطيبته وكانت ترافقه يوم توجهه للقنصلية السعودية التي أنكرت دخوله اياها في هذا اليوم.
وقالت الصحيفة أن "خديجة جانكيز" التي تحمل الجنسية التركية، ظهرت فجأة بعد اختفاء "خاشقجي"، وحاولت تأليب الرأي العام على السعودية بحجة أنها لم تشاهد الكاتب السعودي يغادر المكان، وثبت بعد ذلك من خلال مصادر الصحيفة أن "خديجة" على علاقة قرابة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن والدها يعمل مستشاراً في الرئاسة التركية، وهذا يؤكد كذب روايتها بأن "جمال خاشقجي" طلب منها الاتصال برئيس حزب العدالة و التنمية "ياسين أكتاي" لإبلاغه بما حدث إذا ما خرج من القنصلية السعودية في اسطنبول.
وبحثت الصحيفة عن أي علاقة تربط "خديجة" بـ "جمال خاشقجي" لم تجد سوى إحدى تغريداته على تويتر في أغسطس الماضي التي قال فيها أنها متخصصة في الشأن العمانى ولها كتاب في ذلك، ولم يشير من قريب أو بعيد عن علاقة شخصية تجمعهما.
وقالت الصحيفة أن "خديجة جانكيز" تروج للسياحة التركية وتهتم بالشأن الاقتصادي والتجاري التركي الذي انهار عقب سقوط الليرة التركية مؤخراً، كما أن هناك لقاء جمعها مع إعلامي قطري شهير لمجلة "السياسة الخارجية" في فندق كونراد في إسطنبول، ومن حينها تحولت " خديجة" لانتقاد المملكة، والانحياز لتنظيم "الحمدين".