جاء مصرع القيادي الأبرز في تنظيم "القاعدة" والمفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنة المنحل في شرق ليبيا، عمر رفاعي سرور، ضربة موجعة للتنظيم، حيث قامت حسابات تابعة لتنظيم "القاعدة" بنعي الإرهابي الملقب بـ"أبو عبد الله المصري" .
من هو الإرهابي عمر رفاعي سرور ؟
عمر رفاعي سرور جمعة الذي هرب إلى ليبيا عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر عام 2013، واستقر في "درنة" شرق البلاد.
استطاع أن يصل لمكانة كبير حتى أصبح والمفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنة المنحل، نظرا لأغنه ابنا للمفكر والكاتب الإسلامي رفاعي سرور جمعة، والذي يعتبر الراعي الأول لحركات السلفية الجهادية وكان أيمن الظواهري يكن له الإحترام، حيث دخلا السجن معًا وقدم العزاء في وفاة رفاعي سرور من خلال مقطع مصور، وتتلمذ علي يده الكثير، من أبرز تلاميذه حسام أبو البخاري.
كما تورط والده في عدة عمليات إرهابية في مصر ودخل السجون المصرية مرات عديدة، فكان ضمن الإسلاميين المتهمين في القضية رقم 462 لسنة 1981 حصر أمن دولة عليا المعروفة باسم قضية تنظيم الجهاد، ثم خرج وعكف علي الكتابة، ثم سجن مرة آخري عام 2005.
يعد "عمر"من أحد أخطر الإرهابيين المصريين الهاربين في الخارج؛ إذ تعاون فور وصوله ليبيا مع كتيبة "شهداء أبوسليم" التابعة لتنظيم "القاعدة" والتي كان يتزعمها عطية الشاعري.
تورط "عمر" في عمليات إرهابية ضد مصر؛ إذ تؤكد المعلومات الليبية والمصرية أنه الشريك الرئيس لهشام عشماوي، الجهادي المصري، مؤسس تنظيم "المرابطين"، الذي نفذ عمليات إرهابية ضد مصر، ومسؤول بشكل أساسي عن تكوين خلايا إرهابية في الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد.
ونقلت أهالي درنة لوكالات الإعلام رؤيتهم لـ"سرور" وهو يلقي خطبًا لـ"شورى درنة"، إلى أن اختفى في فبراير الماضي، وقيل وقتها: إن الاختفاء جاء بتعليمات من قيادات التنظيم؛ للحفاظ عليه.
- رجال هشام عشماوي يتخبطون بعد سقوطه:
وأصبح تنظيم المرابطون الذي يتزعمه هشام عشماوي يرقص رقصة الموت الأخيرة بعد سقوط قائده الذي أسسه، كما أن التنظيمات الإرهابية التي كان يدعمها عشماوي في مصر أصبحت محاصرة من قبل قوات الأمن، وانخفضت معنوياتها بعد سقوط قائدها في مدينة درنة الليبية.