أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مرسوم الرئيس السوري، بشار الأسد، حول العفو عن الفارين من الخدمة العسكرية، خطوة نحو المصالحة الوطنية، مؤكدا أن موسكو ترحب بذلك.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي: "فيما يخص مسألة العفو عن الفارين، أعتقد أنها خطوة في الاتجاه المصالحة الوطنية، وإيجاد ظروف مقبولة للاجئين الذين يريدون العودة الى سوريا، ليس اللاجئين فحسب، بل والنازحين داخليا، ونحن نرحب بهذا التوجه للقيادة السورية".
وحول اللجنة الدستورية السورية، قال لافروف للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيرة السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك: "لا نرى أي سببا لاستعجال هذه العملية وعرض مواعيد مصطنعة لبدء العمل. المهم هنا هو الجودة. وكما هو الحال في معظم النزاعات، لا تحاول الأمم المتحدة تشكيل الأحداث بشكل مصطنع، فمحاولات صياغتها [اللجنة الدستورية] بهذا الشكل، عادة ما تؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الموضوعة وتصنع ضجة غير مرغوب فيها".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر، عفوا عاما عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي.
وذكرت وكالة "سانا"، أن "الرئيس الأسد أصدر مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار من الخدمة العسكرية الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته، والمرتكبة قبل تاريخ 9/10/2018 ".
وبحسب الوكالة "لا يشمل مرسوم العفو، المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي".
كما يقضي المرسوم أيضا، "بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته".