أقيم ضمن فعاليات مقهى مصر المحروسة الذي تنظمها مجلة "مصر المحروسة"، التابعة للهيئة العامة لقصور برئاسة د. سيد خطاب، ندوة دارت حول التغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة في الدراما التلفزيونية والأدب مع ضيوف المقهى وهم:" الناقدان السينمائيان ماجدة موريس ومجدي الطيب، الكاتب والناقد الأدبي سيد الوكيل، الشاعرة عبير فوزي، الفنانة الكبيرة عزة بلبع، التي غنت أجمل الأغاني الوطنية"
أدار الندوة الكاتب الصحفي يسري السيد رئيس تحرير مجلة "مصر المحروسة" ونائب رئيس تحرير الجمهورية.
وحول تساؤل عن تصدير مشاكل الطبقة البرجوازية في الدراما هذا العام، أشار الطيب إلى أن الدراما تنوعت بين هذه المشكلات وإظهار صورة ضابط الشرطة، سواء النماذج السيئة أو الجيدة، ولكن الكتابة اليوم اختفت عن الطبقة المتوسطة التي كتب عنها أسامة أنور عكاشة لأن هذه الطبقة لم يعد لها وجود على أرض الواقع.
وحول تساؤل للناقد سيد الوكيل عن التغيرات التي حدثت مؤخرا في الأعمال الأدبية أكد الوكيل بأن هذه التغيرات لا تحدث بمعزل عن الشارع ولذلك نجد أن الأعمال التي تتحدث عن الخوارق والسحر والشعوذة والإثارة البوليسية تحقق مبيعات كبيرة لدى الشباب ثم تطرق إلى التغيرات في الدراما، مؤكدًا أنه في السنوات الأخيرة حدثت نقلة نوعية في الدراما بسبب ظهور ورش الكتابة والتمثيل، ولذلك وجدنا انحسار لمشاهدة الأعمال السورية والتركية وعودة الاهتمام مرة أخرى للدراما المصرية.
وأضاف الطيب في هذا الصدد بأن هناك تغيرات جوهرية متميزة في التصوير في السينما أو الدراما التلفزيونية وذلك لظهور التقنيات الحديثة في التصوير بالإضافة للطفرة التي حدثت لمخرجي الدراما مثل محمد ياسين وخالد مرعي الذين أجبروا نجوم كبار مثل يحي الفخراني ومحمود عبد العزيز بالتعاون معهم، ثم ألقت الشاعرة عبير فوزي قصيدة "بين السما والأرض"، وحول تساؤل عن ظاهرة الإعلانات كفواصل لمسلسلات رمضان؟.
أشارت موريس إلى التأثير السلبي على المشاهد من ناحية المحتوى الضعيف للإعلانات الذي يُصّدر صورة من الإحباط للمشاهد كالإعلانات عن الفساد أو عن المنتجعات والقرى السياحية، بالإضافة إلى التأثير السلبي لقطع تواصل وتعايش المشاهدة، وحول تساؤل عن هل فقد النجوم الكبار مكانتهم في الدراما أمام الشباب.
أكدت موريس أن البقاء للفنان الكبير بإدراكه لطبيعة المرحلة التي يعيشها وذلك بالبحث عن موضوعات جديدة ومختلفة ملائمة لمرحلته العمرية وملامحه الشكلية، مؤكدة على أن العمل الدرامي يعبر عن شريحة من الحياة فيقدم كل الأنماط التي تحتاج لتمثيل كل الأعمار، وأضاف الطيب مؤكدا أن على الفنان الكبير عادل إمام تطوير نفسه بعيدا عن تفصيل الكاتب يوسف معاطي لأدوار على مقاسه.
أعقب ذلك تقديم الفنانة عزة بلبع لمجموعة من الأغنيات الوطنية والتي التف حولها جمهور السيدة زينب بدأتها بأغنية "عشتك يا وطن من مسرحية الوزير العاشق، هنغني ودايما هنغني، الرك على النية، تتر ليالي الحلمية، بقرة حاحا، اتجمعوا العشاق، يا مصر قومي وشدي الحيل، أطلب عنيا للفنانة ليلى مراد، دولا مين، مصر يا اما يا بهية، عدى النهار للفنان عبد الحليم حافظ، ساعات أقوم الصبح بدري للفنانة ماجدة الرومي، واختتمت الليلة بأغنية بحبك يا مصر".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
