شخصيات واقعية بملامح أسطورية في عرض "بس حكاية" قريبًا على الطليعة

شخصيات واقعية بملامح أسطورية في عرض بس حكاية قريبًا
كتب :

بدأ المخرج أكرم مصطفى بروفات العرض المسرح «بس حكاية» إنتاج مسرح الطليعة ومن تأليفه وإخراجه بطولة سوسن ربيع، ياسر عزت، نشوى إسماعيل، إيناس المصري، أحمد عبد الرازق، تامر القاضي، أكرم مصطفى، ديكور فادي فوكيه، إضاءة عمرو عبد الله، أزياء شيماء إسماعيل ومخرج منفذ كمال خضر، وائل حامد موسيقى محمد حمدي رؤوف.

تدور أحداث العرض في الصعيد حول شخصية «وطني» القاتل الهارب والخارج عن القانون منذ عدة سنوات والجميع يترقب عودته مرة أخرى.

وقال المخرج أكرم مصطفى مسرحية “بس حكاية” هي حكاية من الصعيد. بطل القصة، وهو "وطني"، اسم شهير في الصعيد، لا يعني أي إسقاط على الجانب السياسي، ولكنه يحمل ما يحمله من معانٍ، فهو غائب منذ خمس سنوات؛ لأنه قاتل هارب من حكم بالإعدام، وينتظر عودته 6 شخصيات: زوجته وأمه، وعشيقته، والضابط علاء الذي أنقذه وطني، كما ينتظره سلام، أخو القتيل، وعمه؛ حتى يأخذ بالثأر.

وأوضح مصطفى أن دراما "بس حكاية" تسير بشكل مستعرض، فليس هناك الشكل الطبيعي للدراما كبداية ووسط ونهاية، ولكن الموضوع يتحدث عن علاقة الشخصيات بوطني، فكل شخصية من الشخصيات الستة تنتظره حتى تحقق من وجوده شيئًا ما. فالأم تنتظر ابنها الذي يمثل لها الأسطورة، والعشيقة تنتظر رجلها الذي يمثل أيقونة الرجولة، والزوجة تنتظر زوجها وحبيبها، بينما ينتظره الضابط علاء لأنه يلاحقه منذ 6 سنوات. فهي مجرد حكاية عن فكرة ألم الانتظار والصبر.

وعن التكنيك الذي يستعين به المخرج في عرض "بس حكاية"، قائل: أعتمد على تكنيك ما بعد الواقعية، فالشخوص واقعية، ولها ملمح أسطوري، فهي تقع بين الواقع والأسطورة، والعرض على مستوى الصورة والدراما والشخوص يتجاوز الواقع بأكثر من درجة؛ وذلك ليضفي لمسة سحرية، فالشخصيات تشبهنا، ولكنها تحمل سحرها الأسطوري الخاص. وعلى مستوى السينوغرافيا هناك ثلاث رؤى مختلفة، فمصمم الديكور فادي فوكية ومصمم الإضاءة عمرو عبد الله ومصمم الأزياء شيماء إسماعيل.

وعن دور الأم الذي تلعبه الفنانة سوسن ربيع، قالت: أقدم شخصية السيدة الصعيدية القوية. ابنها القاتل «وطني» رغم ما هو عليه وما ارتكبه من جرائم فهي تفتخر به، فهو يمثل لها الحاضر الغائب، فهو قاتل وهارب من الكثير من الجرائم، إلا أن لديها أملاً في عودته مرة أخرى، وهي سيدة صعيدية يهابها الجميع، سواء كانت الزوجة أو العشيقة، تؤمن أن الموت مكتوب علينا، وأن ولدها لا يهاب الموت.

أما شخصية الضابط علاء المتناقضة فيقدمها الفنان ياسر عزت، والذي أوضح أن لديها منطقها الخاص فيما تفعله، فكما نعلم فإن كل شخصية تحوي الجانب الخيري والجانب السيئ، ومن الممكن أن يرى البعض أن الجانب السيئ هو جانب خيري والعكس، فنحن نتعامل مع مشاعر إنسانية مليئة بالنسبية، فالذي يراه شخص جيدًا من الممكن أن يراه شخص آخر سيئًا، وهذه إشكالية الممثل، أن يضع يده على منطق الشخصية، ويجد لها منطقها، سواء كان لها منطق خير أو منطق شر، وهو مفتاح الشخصية بالنسبة للممثل، أن يكون لديه تحليل لمنطق الشخصية التي يقدمها.

وأضاف: ما جعلني متحمسًا لأداء هذا الدور أن علاء شخصية ضابط مليئة بالتناقضات، ومنطقها الرئيسي يرى أن شخصية “وطني” شخصية آثمة قاتل وخارج على القانون، ولكنه أنقذه، وهو ما جعله يقع في حيرة: هل يقوم بالقبض عليه، أم يتركه لأنه أنقذ حياته؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً