في مواجهة الضغوط الصينية تايوان تتعهد بتعزيز أمنها القومي

رئيسة تايوان تساي إينج وين
كتب : وكالات

صرحت رئيسة تايوان تساي إينج وين اليوم الأربعاء في خطاب ألقته بمناسبة اليوم الوطني في تايبه ”في هذا الوقت، لا يضر الترهيب والضغط الدبلوماسي الصيني فقط العلاقات بين الجانبين وإنما يتحدى بشكل جاد الاستقرار السلمي في مضيق تايوان“، وتعهدت بتعزيز الأمن القومي، مؤكدة أن حكومتها لن ترضخ للقمع الصيني مع تصعيد بكين ضغوطها لتأكيد سيادتها على الجزيرة، وجاءت تصريحاتها قبل الانتخابات المحلية المقررة بنهاية نوفمبر التي ينظر إليها على أنها مؤشر لأداء حزبها الحاكم في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وأضافت أن تايوان ستعزز ميزانيتها الدفاعية كل عام لضمان قدرتها على الدفاع عن سيادتها بتطوير قدراتها العسكرية والاكتفاء الذاتي بما في ذلك استئناف التطوير المحلي لطائرات وغواصات التدريبات المتقدمة.

وزادت الصين، التي تقول إن تايوان تابعة لها، من ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايبه. وفقدت الجزيرة هذا العام ثلاثة حلفاء هم السفادور وبوركينا فاسو وجمهورية الدومنيكان إذ حولوا علاقاتهم الدبلوماسية إلى بكين التي أرسلت قاذفات وطائرات مقاتلة في مناورات حول تايوان.

ومن جانبها أكدت تساي مرارا الحفاظ على الوضع الراهن منذ وصولها للسلطة، ودعت اليوم الأربعاء إلى جهود متعددة الجنسيات لمحاربة بعض أنواع التسلل مثل ترويج دول معينة لم تسمها لأخبار زائفة، وقالت ”أتعهد أمام الجميع بألا أؤجج بتهور من مشاعر العداء ولكننا لن نخضع أو نستسلم“،وقالت إن تايوان ستعمل مع دول أخرى على تأسيس تحالف للدفاع عن الديمقراطية وشكرت البرلمان الأوروبي والولايات المتحدة لدعمهما.

وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي مبيعات قطع غيار مقاتلات إف-16 وطائرات عسكرية أخرى لتايوان بما يصل إلى 330 مليون دولار في خطوة قالت الصين إنها تهدد العلاقات الصينية الأمريكية، ولم تتخل الصين قط عن فكرة استخدام القوة لإعادة تايوان لسيطرتها وتصف بشكل دائم الجزيرة بأنها القضية الأكثر حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وساءت العلاقات مع بكين منذ أن وصول تساي للسلطة في عام 2016 إذ تشك الصين في أنها تريد المضي قدما من أجل تحقيق الاستقلال رسميا وهو ما تعتبره بكين خطا أحمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً