تقدم صحفيو الملف السياحي المعنيين بتغطية النشاط السياحى، بمذكرة لمجلس نقابة الصحفيين، ضد وزيرة السياحة، ووزارة السياحة، يطالبون فيها بالتدخل لوقف الممارسات الخاطئة التى يتم ممارستها من قبل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، ورؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة تجاه جميع وسائل الصحافة والإعلام ، وعدم تقديرهم للعمل الصحفى والإعلامى والدور الوطنى والقومى الهام الذى تلعبه وتقوم به وسائل الصحافة والإعلام فى نشر الوعى بأهمية السياحة بين المواطنين ، ومدى تأثيرهما فى إبراز دور وقيمة صناعة السياحة فى الاقتصاد القومى.
وأكدت المذكرة، أن وزارة السياحة ووزيرتها مارست نهجاً خطيرًا بقصر دور الصحافة والإعلام على متلقى للبيانات الصحفية الصادرة من الوزارة وعدم مشاركة مندوبى الجهات الصحفية والإعلامية فى الفعاليات والأحداث والمؤتمرات سواء التى تقيمها أو تنظمها الوزارة بنفسها أو بالمشاركة مع ووزارات أو جهات أخرى.
وأكد الزملاء الموقعون على المذكرة والذى بلغ عددهم أكثر من 25 صحفى يمثلون الصحف القومية والحزبية والمؤسسات الخاصة والمواقع الإلكترونية، على إن هذه السياسة التى تنتهجها الوزارة ضد الصحافة والإعلام والذى هو شريك فعال ولاعب أساسى فى كافة النجاحات التى شهدتها صناعة السياحة عبر العقود الأربعة الأخيرة وبعد إنتصارات أكتوبر واستعاد الأرض والكرامة، هى سياسة لم يتم التعامل بها مع أى وزارة أو مسئول سياحى طيلة السنوات الماضية.
وأضافوا: " أن هذا يمثل منحى خطير لتهميش الصحافة وعدم متابعتها للفعاليات على أرض الواقع وتقديم خدمة صحفية متميزة عبر التغطية الحية للأحداث، بالإضافة أن الوزيرة أصدرت تعليمات سرية لكافة المسئولين بالوزارة والهيئات والقطاعات التابعة لها وكذلك لجميع المسئولين عن الغرف السياحية ( الخاصة والأهلية ) المعينة من قبل الوزيرة لتسيير الأعمال لحين إجراء الإنتخابات بالغرف، بعدم التعامل مع الصحفيين أو الإعلاميين أو الإدلاء بأي أخبار إلا من خلال المكتب الإعلامى التابع للوزيرة، والذى- للأسف - لا يستطيع الرد على كافة تساؤلاتنا المطروحة منا حول العديد من القضايا والمشاكل والموضوعات التى تهم القطاع السياحى ، والتأكيد على أن ما يصدر من بيانات صحفية عبر المكتب الإعلامى كاف ،وبالتالى يرفض المسئولين بهذه القطاعات التصريح بأية معلومات أو بيانات خشية البطش من الوزيرة وكل هذا يعيق عمل الصحفى فى الحصول على المعلومات ونشرها بشفافية".
أوضحوا الزملاء الموقعون على المذكرة أنهم خلال الشهور التسعة الماضية من العام الحالى ومنذ تولى وزيرة السياحة يتلقون اللوم من مؤسساتهم لعدم متابعتهم للفعاليات التى تقام بأسم السياحة، وإنهم من خلال هذه الشكوى يتطلعون لتغيير السياسية الحالية للوزارة تجاه مندوبى وسائل الإعلام، حتى يتمكنوا من أداء عملهم الصحفى والإعلامى، وليستمروا فى أداء عملهم الصحفى بكفاءة وتميز ومهنية وحرفية عالية، والإبتكار و الإبداع فيما يتم نشره من أعمال صحفية.
وأكدوا خلال مذكرتهم، على أن هناك العديد من البيانات التى يتم إرسالها لجميع المندوبين المعنيين بتغطية نشاط الوزارة كثيراُ ما يكون قد تجاوز الفترة الزمنية للنشر ( أخبار قديمة ) أو يكون قد تم نشرها من قبل الجهات الأخرى المشاركة فى الفعاليات أو الأحداث، وتقديمنا لمثل هذه الأخبار تمثل مهانة صحفية.