استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان بقضية "اقتحام الحدود"، خلال ثورة يناير 2011، وقررت في ختام الجلسة بتأجيل المحاكمة لجلسة 26 أكتوبر لمواصلة سماع شهادة "العادلي".
استهل "العادلي" شهادته، اليوم الأربعاء، بالحديث عن المؤامرة التي تعرضت لها مصر من قبل الولايات المتحدة، بهدف إسقاط النظام، إضافة إلى الخطة التي كانت يعدوا لها منذ عام 2004، قائلًا: "الخطة الأمريكية قامت على استغلال أي شيء من غلاء الأسعار وحتى قرارات النظام ووزارة الداخلية، وبدأ التصعيد تدريجيا حتى خروج المظاهرات التي تطالب بإسقاط الحكومة وتغييرها".
- مصر تعرضت لمؤامرة بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط النظام المصري
قال اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، عن سؤال المحكمة عن دخول بعض العناصر الأجنبية من الحدود الشرقية بالاتفاق مع عناصر من جماعة الإخوان سواء الفترة السابقة لشغل منصب الوزير أو بعدها، وهنا رد قائلاً،"التسلل عبر الأنفاق، وموضوع الأنفاق بدأت ما بين قطاع غزة ومصر من الثمانينيات وبدأت كهدف تجارى لتهريب الحبوب، وانتهت الأنفاق إلى تطويرها لتعبر من خلالها السيارات، وأصبحت تستثمر فى شتى المجالات وبما فيها ما يخل أمن الدولة، المشكلة أن النفق له بداية من فلسطين ونهاية فى سيناء، واكتشاف النفق صعب، وكنت تتم عمليات التسلق من خلال الأنفاق، وكانت القوات المسلحة تتولى تدمير نهايات الأنفاق، وكان يتم ضبط بعض العناصر".
22 صورة ترصد إدلاء حبيب العادلي بشهادته في قضية "اقتحام الحدود الشرقية"
وتابع العادلى: "استخدمت الأنفاق فى الأحداث التى شهدتها مصر فى 2011، وتسلل الحدود جزء من مؤامرة كبيرة، لأنها سهلت لعناصر أجنبية تتبع تنظيمات متطرفة كحزب الله وغيرها من التنظيمات، ونتناول المؤامرة بالتفصيل حتى نصل لأحداث 28 يناير، فمصر تعرضت لمؤامرة بقيادة الولايات المتحدة، وكانت تستهدف إسقاط النظام المصري، فالخطة الأمريكية كان لها أكثر من شق، فالساحة فى مصر من 2004 شهدت بداية تنفيذ الخطة الأمريكية، فشهدت تحرك كبير للبلاد من تنظيمات موجودة تندد بالحكومة خلال ظروف اقتصادية تمر بها مصر، وكانوا ينددون بارتفاع الأسعار، وسياسة الداخلية بدعوى قبض الوزارة على أشخاص، وبدأ الحراك يتصاعد تدريجيا، فكانت تخرج مظاهرات للمطالبة بإسقاط الحكومة، والمطالبة بأن يكون هناك نائب لرئيس الجمهورية، وكانت الدورات التى تنظمها أمريكا للشباب بالخارج، فكان هناك شق علنى وهو دعوة الشباب لدورات للخارج للديمقراطية، وتلك الدورات كانت مرصودة".
- رصدنا نشاطًا للجماعة خارج مصر مع عناصر حماس وحزب الله
قال اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، أن هناك مظاهرات خرجت تسب فى الداخلية والرئيس، وكانت الداخلية تؤمن تلك المظاهرات، وكان هناك شق غير معلن من تلك الدورات وهى إسقاط الأنظمة العربية ومنها مصر، وقبل 25 يناير تم رصد معلومات لنشاط مكثر لجماعة الإخوان خارج مصر، ولقاءات مكثفة مع عناصر حماس وحزب الله فى الخارج، وللأسف رغم دور مصر المحايد للقضية الفلسطينية قال خالد أننا نقوم بإسقاط النظام، وكان الإخوان يبرروا اتصالهم بالإخوان بأنهم يتعاملوا مع جميع الأحزاب.
وأضاف العادلى في شهادته، أنه تم رصد لقاءات لعناصر من السفارة الأمريكية داخل مكتب الإرشاد قبل أحداث يناير، وتم رصد اتصالات بين مرسى وأحمد عبد العاطى أثناء تواجده فى تركيا، والرئيس أمر بعقد اجتماع بحضور الدكتور احمد نظيف وبعض الوزراء بالقرية الذكية وممثلين من وزارة الاتصالات، وقمت بعرض الموقف الأمنى على الحضور وحظرنا من تصعيد المظاهرات، وأكدت أن المظاهرات ستخرج عن المتوقع".
- الإرهابيون استخدموا البدو لدخول مصر
وأضاف وزير الداخلية الأسبق في شهادته إن الإرهاب استخدموا البدو في الدخول والتسلل إلى مصر، وأيضا فك الألغام واستخدامها في تخريب البلد، مشيرًا إلى أن الإرهابيين تسللوا عبر الأنفاق خلال سيارات ولوادر تستخدمها في هدم السجون "رصدنا 50 عربية كبيرة جت من الحدود" موضحا أنهم استخدموا اسلحة ثقيلة خلال الأحداث مثل "الصواريخ والاربي جي".
وأكمل حبيب العادلي، أن الجماعات الإرهابية التي تأتي من بلاد أخرى، أجانب عن مصر ولا يعينيهم من سيموت أو سيتيم، "الأجنبي بيفتح النار ومايهموش مين هيموت ومين هيعيش"، موضحًا أن الإرهابيين الأجانب استغلوا الجماعات الإخوانية في قتل الأبرياء.
اقرأ أيضا.. العادلي في "اقتحام الحدود": أخذنا قرار بتأمين المتظاهرين وعدم استخدام السلاح
- "تنظيم حسن البنا بيقول قال الله وقال الرسول وشعب مصر كله متدين"
واستشهد "العادلي" خلال حديثه بحسن البنا، مشيرا إلى أنه أنشأ التنطيم أولا في مصر، قائلا: "التنطيم بيقول قال الله وقال الرسول، وشعب مصر كله متدين ويعرف الله ورسوله".
وأشار وزير الداخلية الأسبق إلى أن التنظيم اتجه نحو الخارج بداية بغزة في المجال الفلسطيني، مؤكدًا أن 90 % من القيادات الفلسطينية من الإخوان وجميع رؤساء التنظيمات أصلها إخوان، مضيفًا أن الجماعات الإخوانية لجأوا في نشر الدعوة بالمدارس والجامعات.
وأوضح حبيب العادلي أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمر في 1965 بطرد الاخوان، وهربوا وقتها من مصر، حتى عادوا مرة ثانية للتخريب، وقاموا بقتل العساكر والشرطة والأبرياء "الإرهاب قتلوا ولادي من العساكر والشرطة".
-إسقاط "مبارك" مخطط الإخوان منذ 2004
قال اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، خلال شهادته في إعادة محاكمة المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، إنه"يوم الجمعة ٢٨ يناير ٢٠١١ صدرت تعليمات من رئيس الجمهورية بنزول القوات المسلحة للشوارع، وأعطى تعليمات للمشير، وعليه خرجت القوات في وقت قياسي".
وأشار العادلي، إلى أن عناصر أجنبية تسللت داخل البلاد، من خلال خطة موضوعة منذ عام 2004، مفادها الترتيب لتولي جماعة الإخوان الإرهابية الحكم بعد سقوط نظام مبارك.
- تأجيل المحاكمة لـ28 أكتوبر
أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأربعاء، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان بقضية "اقتحام الحدود" إبان ثورة يناير 2011، لجلسة 28 أكتوبر؛ لاستكمال سماع شهادة وزير الداخلية الأسبق، وقررت المحكمة ضم أوراق القضية المعروفة إعلاميًا بقتل المتظاهرين للقضية.