لمع اسمه في الفترة الأخيرة كواحد من أهم المنشدين الشباب الذين يتميزون بعذوبة الصوت،خاصة أنه يحضر جميع الاحتفالات الكبرى التي يحضرها الرئيس أو التي تنظمها القوات المسلحة، ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يحجز مكانا بين الكبار، لم يتجاوز الـ26عاما، اختار من الإنشاد دربًا يسير فيه، وجعله رسالته التي يعيش من أجلها، يحلم أن يصبح صاحب مدرسة جديدة ومختلفة في الإنشاد الديني، إنه مصطفى عاطف، الذي أدى اليوم أما الرئيس في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة، أغنية أمام الحضور.
"عاطف" خريج كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، حفظ القران الكريم بمساعده والده ووالدته فكانت والدته تحكي له القرآن في شكل قصصي، لكي تسهل الحفظ وتيسره عليه حتى أتم حفظه في الحادية عشر من عمره بجانب دراسته الأزهرية، التي عملت على مساعدته في حفظ القرآن الكريم.
تميز بعذوبة صوته منذ الصغر، وأكمل في الإنشاد الديني بفضل أخيه أحمد ووالده اللذان كانا يشجعانه دائما، حتى صار ينشد ويقرأ في المحافل الكبرى.
يقول عاطف، إنه في فترة من فترات حياته كان يريد ترك الدراسة في الأزهر الشريف لصعوبة مواده، إلا أن والده تعامل مع الموقف بحكمة شديدة وساعده على الاستمرار في الأزهر إلى أن أتم حفظ كتاب الله، وفي الوقت ذاته كانت أمه خير مُعين له في الفهم والحفظ والتلاوة.
وأوضح أن الأزهر هو حياة ومدرسة عريقة كبيرة عمرها ألف سنة وتوصل علم الإسلام للأرض كلها، والمرجعية الدينية الموجودة في العالم كله، وأسعد لحظات حياته وأجمل مكان مدح فيه النبي، كان الجامع الأزهر، وهو مكان الراحة وتعلم الكثير هناك.
كما أكد "عاطف" أنه يحلم أن يصبح شيخا للأزهر ليستطيع تحسن أحوال الطلبة والجامعة، ويحاول أن يثبت أن الدعوة ليست بالسن، لكنها بالدراسة والعلم، وأهم شيء في الدعوة إلى الله، كما علمونا مشايخنا هي طلب العلم، وأن تلك هي أبرز التحديات التي واجهت وما زالت تواجه "عاطف".
ويعتبر عاطف من المقربين للشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الذي أثر فيه تأثيرا بالغا حسب ما يرويه عاطف، وهو أيضا أحد أهم الذين ينشدون في احتفالات الدكتور علي جمعة التي يعقدها كل فترة في منزله، وهو الآن إماما لمسجد المشير طنطاوي الذي يشهد أغلب صلوات الرئيس السيسي وكبار رجال الدولة.