مازال الحديث لا يفرغ عن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن" والتي من المتوقع طرحها خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث خرج الكاتب الإسرائيلي شلومو شمير اليوم بمقاله في صحيفة معاريف العبرية ومن المفترض أن تكون الخطة خلال 4 شهور، معتبرًا في الوقت ذاته أنه ليس مهمًا مضمون الخطة، وليس مهمًا أي بنود سيرفضها اليمين الإسرائيلي ولا يهم أيضًا ماذا سيكون رد فعل للقيادة الفلسطينية، ولكن الأمر يخص مصر حيث مإن تُنشر الخطة رسمياً ستقع في أرض جرداء وستموت بعد بضعة أيام.
وقالت الصحيفة أن الاحداث التي تمت مؤخراً في الشرق الاوسط تثبت أن مصر تقف حائلاً بين خطة ترامب وحلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن احتمالات الحل السياسي للنزاع لم تكن في أي مرة سبقت.
واضافت الصحيفة وفقاً لمقال الكاتب أن هناك مصادر سياسية رفيعة المستوى في "تل أبيب"، تعتمد على تصرفات ترامب في الاسابيع الأخيرة في مجال المساعي لإحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تضمن جانبًا واحدًا تم بشكل أكثر تسيبًا، والذي شمل سلسلة من العقوبات ضدّ الفلسطينيين.
وتابعت الصحيفة أن رؤيا نتنياهو ومحمود عباس التي قدموها في قمة الأمم المتحدة الـ73 لم تبعث سوى عن الأحاديث بشأن خطة السلام تلك هي أحاديث عبثية ولا تزيد الأمل في شئ.
واشارت إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده أخر الأسبوع الماضي رئيس الوزراء نتنياهو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، التي زارت إسرائيل مؤخراً،أكد فيه أنه لا يرى في الجانب الفلسطيني رغبة في السلام، وعلق الكاتب على تصريح نتنياهو بالقول إن رئيس الوزراء على حق، ولكن الطبيب الجيد لا يكتفي بتشخيص حالة المريض، بل يقترح دواء لتحسين حالته، خاصة أن رئيس الوزراء يبدو أنه يفهم عدم منفعة من خطة السلام.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة الشهر الماضي أنه يفضل حل الدولتين للصراع المخزن ، بعد التهرب من التعيين منذ بداية رئاسته،وقال إن عملية السلام لا تزال تمثل أولوية عالية لإدارته.
وخلال الصيف ، ادعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الفريق الأمريكي طرح الفكرة مباشرة معه ، واقترح أن يكون هذا الاقتراح هو جوهر خطة السلام الخاصة بهم، لكن المسؤولين الأمريكيين أخبروا الصحيفة أن الإدارة لم تنظر حتى في كونفدرالية منذ بداية عملية التداول الخاصة بهم منذ أكثر من عام.