شهدت الأيام الماضية عدة جرائم شغلت الرأي العام، وأخرى تقشعر لها الأبدان، لكن أسباب ارتكاب تلك الجرائم كان مختلفاً ما بين خلافات الزوجية على الحقوق الشرعية وإثبات النسب والسرقة، والخلافات المالية، وعقوق الوالدين والضائقة المالية " اهل مصرر " تستعرض في التقرير التالي جرائم هزت شوارع المحروسة في أسبوع .
"سائق توك توك مذبوح بالحوامدية"
وفي البدرشين كشفت الأجهزة الأمنية بالجيزة بعد 24 ساعة من واقعة مقتل سائق توك توك عثر عليه مقتولا على يد أحد أصدقائه بالحوامدية، وبدأت التفاصيل عندما تلقي العميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، بلاغا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص بالحوامدية، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين للمقدم أحمد نجم مفتش المباحث الجنائية بجنوب الجيزة، والرائد محمد أبو القاسم رئيس مباحث الحوامدية، أن المجنى عليه "محمد.ح.أ" سائق توك توك، مصاب بطعنة نافذة بالرقبة وأنه يقيم بمنطقة عرب الساحة بالحوامدية.
"وفاة لص أثناء السرقة"
وفي منطقة البساتين شهدت واقعة غريبة، اليوم الخميس، عندما توفى لص أثناء سرقته محل حلاقة بالبساتين، وتلقى قسم شرطة البساتين بلاغا بوجود متوفي بمحل حلاقة بشارع النادي، وبالإنتقال والفحص تبين أن المتوفي هو عزت أ، 48 سنة، عاطل ومقيم بالمطرية والمطلوب التنفيذ عليه في عدد 8 أحكام جزئية بإجمالي 13 سنة، وبمراجعة كاميرات المراقبة بالمحل تبين قيام المتوفي بالدخول للمحل في العاشرة صباحا مرتديا زي مشابها للزي الخاص بعمال المحل حتى لايثير شبهات المارة في الشارع وقام بدخول المحل بإسلوب الضغط على كالون الباب الزجاجي بمفك، ثم قام بسرقة خزينة صغيرة الحجم بداخلها مبلغ وقدره 15 ألف جنيه وبعض أدوات المحل ووضعهم داخل أكياس، وأثناء خروجه من المحل سقط على الأرض متوفيا.
"قتل طليقته ويضع جثتها في حقيبة"
وفي منطقة الهرم أمام أعين أطفاله، قتل موظف طليقته خنقًا بمنطقة فيصل بسبب تعديها بالضرب على ابنته لتأخرها معه، وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهم، وأمر اللواء دكتور مصطفي شحاته مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة باخطار النيابة التي تولت التحقيق، وكان العقيد اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقي بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بعقار سكني بمنطقة فيصل.
على الفور وجه اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قوة أمنية من المباحث تحت قيادة العميد اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قطاع الغرب إلى مكان البلاغ، ومن خلال معاينة، المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، تبين وجود جثة ربة منزل في العقد الثالث من عمرها في حالة تعفن موضوعة بحقيبة سفر داخل غرفة النوم بالشقة، وتبين أنه قد نشبت مشادة كلامية بين المجني عليها "ياسمين"، 30 سنة، كوافيرة، وطليقها "محمد" 44 سنة، موظف أمن إداري، بسبب تعديها بالضرب على ابنته نظرا لتأخرها معه خارج المنزل.
قام على أثرها بالتعدي عليها بالضرب حتى فقدت وعيها وأحضر "فوطة" وكتم أنفاسها حتى تأكد من وفاتها ثم وضعها داخل حقيبة سفر، وتركها داخل غرفة النوم لمدة 4 أيام.
قتل معاق ذهنيا علي يد والده ودفنه داخل مصطبة
أقدم قهوجي بمصر القديمة السبت الماضي، على قتل ابنه المعاق ذهنيا ودفنه داخل مصطبة بسبب مصاريف العلاج، واعترف المتهم "خالد أ" 52 عاما قهوجى، بقتل ابنه المعاق ذهنيا بتفاصيل قتله، وقال المتهم إن ابنه كان مصابا بالعظم الزجاجى وأنه بعد تعرضه لضغوط حياتية شديدة وإصابته بنوبة عصبية ألقى بأبنه على الأرض كونه مصابا بمرض العظم الزجاجى، ما أدى إلى وفاته فى الحال، فغلف الجثة بأكياس بلاستيكية وبنى مصطبة أسمنتية باستخدام الطوب ووضع الجثة بداخلها وردمها، وأضاف المتهم أنه كان متزوجا من ابنة خاله، وأنه بحكم زواج الأقارب جاء الولد معاق ذهنيا خلاف إصابته بمرض العظم الزجاجى الذى أودى بحياته.
وكان المتهم قد ردد خلال التحقيق معه عبارة: "قتلته عشان تعبت وعايز أرتاح، الحياة صعبة ومش لاقى مصاريف أصرف عليه، وعلاجه مكلف، وأنا على باب الله"، كما أكد فى اعترفاته أن ابنه كان يعانى إعاقة ذهنية فى حين أنه انفصل عن والدته منذ أكثر من 20 عاما، ومنذ ذلك الوقت يعيش على أمل أن يشفى فى يوم من الأيام، لكنه أيقن أن لا أمل.
وأضاف المتهم أنه منذ ما يقارب سنة ومع فقدانه الأمل، تخمرت فكرة التخلص منه فى عقله، بعدما ضاقت به الدنيا، وأصبح غير قادر على مصاريفه، وعرضه على إحدى دور الرعاية لتكفلة لكن الأمر لم ينجح، واختتم المتهم قائلا: "أنا خلاص قربت أموت وعندى 50 سنة ومستنى قضاء ربنا وكان لازم اتخلص منه عشان أرتاح وهو كمان يرتاح".