عم سيد.. أشهر بائع طعمية في سوهاج: "الناس بتيجي على السيرة.. وربنا محبب فيّ خلقه".. صور

أشهر بائع طعمية في سوهاج

ذاع صيته في جميع أرجاء مركز ومدينة طهطا، بل تعدى ذلك إلى مركز طما شمال سوهاج، يأتي إليه الناس من كل فج عميق حتى يتذوقون ما يقوم بصناعة من أقراص «الطعمية»، المهنة التي لا يعرف سواها .

«عم سيد» يعمل ببيع «الطعمية»، منذ أن وُلد وورثها عن والده، حيث يقوم فى كل صباح باكر يصلى الفجر بالمسجد، ويعود إلى منزله يجد زوجته تضع «الفول المدشوش» في ماكينة «هرس الفول»، بعدها يفتح الـ«دكانة» التي لا باب لها فى تمام الخامسة والنصف صباحا، ويشعل النيران على «الطاسة».

تأتس إليه زوجته محملة على رأسها وبين يديها طاجن من الألومنيوم يحوي «العجينة» مكتملة الأوصاف الطيبة التي تجعل المذاق ذو نكهة خاصة، ومن أجل جودتها ونظافتها وطعمها الجميل يأتي إليه الناس من شتى الأرجاء.

الشيخ «مصطفى شيبة»، أحد رواد مطعم «عم سيد»، يقول إنه يأتي كل صباح ومعه رغيفين أو ثلاثة من العيش، ويدخل دكان عم سيد الضيق الذي لا يتجاوز الثمانية أمتار، ويضع الخبز على «الترابيزة»، ويقف حتى يأتي عم سيد ويضعه أمامه كمية من أقراص الطعمية بدون عدد، ويأكل ويحمد الله ويضع ما يستطيع من مال بجوار طاسة القلي بجوار «عم سيد»، مؤكدا أنه يترك أكل اللحمة ويأتي حتى يأكل «طعمية سيد».

ويضيف «شيبة»، أنه أحيانا يأكل بدون حساب، وجميع من يأتي للدكان يأكلون بدون حساب، ويدفع وقتما يريد، وإذا لم يدفع لم يطالبه عم سيد بالحساب.

أما «محمد نوح» طالب بالمعهد المجاور لدكان «عم سيد» يقول إنه يأتي في الفسحة يوميا برفقة زملائه ويقومون بشراء بعض الخبز ويدخلون الدكان ويقوم عم سيد بوضع الطعمية أمامهم وكلما قلت يزودها .

ويضيف «نوح»، أن دكان عم سيد دائما مزدحم، حيث سيرته العطرة والطيبة ومنتجه الجيد والنظيف يجعل له «زبون» من كل مكان.

ويروي «عم سيد» أحد المواقف الطريفة التي حدثت معه منذ شهور، قائلا: «وأنا شغال جاءت سيارة شرطة وبها عميد وبعض أفراد الأمن ووقفوا أمام الدكان، ونظر إلي وأشار، قلت فى نفسي خير يا رب دا أنا معملتش حاجة على الصبح، واستفسر عن اسمي وقولتله والله ما عملت حاجة، فضحك كثيرا وقال أنا جاي من مركز طما عشان أكل طعمية من إيدك الحلوة، لأن الناس بتشكر فيك، قلت لازم أروح أجيب طعمية بنفسي، وأخذ بـ 10 جنيه طعمية ومشي، وأصبح زبونا عندي» .

وتابع «عم سيد»، «ربنا محبب فيا الناس عشان بيجوا ياخدوا ويمشوا وبخرج طعمية للناس الغلابة ببلاش، والفلوس اللي بكسبها بتساعدني على مصاريف عيالي».

وأكد، «مبطلبش من حد الفلوس بعد الأكل إذا دفع ماشي مدفعش خلاص، وأنا معودهم على كده، وربنا بيبارك».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً