أمام حشد من أبطال القوات المسلحة على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث المجند محمود محمد مبارك، أحد جنود القوات المسلحة في عمليات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، الذي فقد بصره خلال إحدى العمليات الإرهابية، عن فخره واعتزازه بما قدمه لبلاده من تضحياته: "تزوجت وأنجبت طفلة لم أر وجهها أبدًا لكنني أدرك أنها جميلة.. بشوفها بقلبي"، تلك كانت جانبًا من كلمات المجند البطل، التي أثرت في الحضور، على رأسهم الرئيس السيسي الذي لم يستطع أن يخفي تأثره أمام عدسات الكاميرا.
وشهدت الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، التي أقيمت بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، عرضًا مؤثرًا لقصة الجندي مقاتل محمود محمد مبارك، الذي فقد بصره في أثناء عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء.
وانتقلت "أهل مصر" لمنزل البطل وأجرت أول حوار مع الأب الذي كان فخورًا بابنه الذي ضحى بعينيه في سبيل وطنه مصر التي هي أغلى من أي شيء.
وقال محمد مبارك: ابني محمود التحق بالقوات المسلحة بالكتيبة 24 في الإسماعيلية لمدة 7 شهور وبعد ذلك انتقل إلى سيناء لمواجهة الإرهاب، وكنت استعد خلال تلك الفترة لعمل اللازم داخل المنزل من تجهيزات لزواج محمود وأخيه، وانتهيت من التجهيزات وآخر إجازة لمحمود قبل إصابته، كان أصدقائه يقولون له "إحنا خايفين عليك"، ويرد عليهم نحن نخدم مصر بلدنا، وإذا لم ندافع عنها ونحميها ونرد جميلها من الذي يرد.
وأضاف الأب أن محمود عندما أصيب لم يهتز إطلاقًا بل من قوة إيمانه وفخره ورضاه التام بفقدان بصره من أجل الدفاع عن أرض مصر وشعبها ويقول لنا "لابد أن نضحي من أجل وطننا وحمايتكم جميعًا ضد الإرهاب الأسود الذي يحلم بتخريب مصر وهذا لن يحدث بوجودنا بجانب القوات المسلحة الباسلة ومصممون على أخذ حق الشهداء وعدم التفريط فيه".
وتحدث والد البطل عن يوم ظهور ابنه في الندوة التثقيفية أمس الخميس، حيث أكد أنه كان يوم عيد لنا عندما شاهدنا محمود يتحدث أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ويروي قصة فخره واعتزازه بما قدم، وبكيت من كثرة فرحتي وسعيد بتكريم الرئيس له ولأبنائه من القوات المسلحة، وأتمنى أن يظل اسم ابني خالدًا على اسم مدرسة أو شارع بأسيوط تخليدًا لما قدمه من فقدان عينيه في سبيل الوطن.