قال الأمين العام لاتحاد القوى السورية، الدكتور فجر زيدان، إن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بشأن السعي الأمريكي لخلق "شبه دولة" في شرق الفرات، لم تخالف الواقع، بل وصفته بدقة شديدة.
وأضاف زيدان،اليوم السبت 13 أكتوبر ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في تنفيذ هذا المخطط غير الأخلاقي، على الرغم من اعتراضات الدول التي تعمل بالتوازي على حل الأزمة السورية، ومن بينها روسيا وتركيا، وخاصة أن تركيا ترى أن في هذا المخطط ما يهدد أمنها القومي.
وأوضح السياسي السوري، أن الدولة السورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولة تكوين دولة موازية داخل أراضيها، لأن المبدأ الذي سار عليه الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة الحالية منذ 7 سنوات، هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كاملة تحت سيطرة الدولة والجيش، أي أن أمريكا تخلق حربا جديدة، بعدما صار النصر على الإرهاب قاب قوسين أو أدنى.
وعن حقيقة محاولة الأمريكان على الأوضاع مشتعلة في مناطق شرق الفرات والشمال السوري، قال زيدان إن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي أن يستمر الصراع على الأرض، وألا تجد الدولة السورية الفرصة للاستقرار، لأن الاستقرار سيجعل الدولة قادرة على إدارة كافة أذرعها، بما فيها الموارد الكاملة، وهنا ستخسر أمريكا مصالحها التي تحاول الإبقاء عليها من خلال الإبقاء على الصراع.
ولفت الأمين العام لاتحاد القوى السورية، إلى أن روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى عقد القمة، الروسية — الفرنسية — التركية — الألمانية، حول سوريا، وأغلب الظن أن هذه القمة سوف تكون ضمن أجندتها المساعي الأمريكي لإشعال الصراع السوري السوري، وهو أمر لن يلقى قبولا من أحد، في ظل بدء كثير من دول العالم مراجعة حساباتها بشأن سوريا، وتغيير أولوياتها هناك.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن الولايات المتحدة بواسطة حلفائها السوريين تحاول استخدام أرضي شرق الفرات لإنشاء كيان شبه دولة.
وقال لافروف ردا على سؤال "آر تي فرانس" و"باري ماتش" و"فيغارو": "لا أتفق معكم في أن إدلب هي آخر منطقة ذات مشاكل في سوريا. هناك، إلى الشرق من الفرات، هناك أراض ضخمة تحدث فيها أشياء غير مقبولة على الإطلاق. حيث تحاول الولايات المتحدة استخدام هذه الأراضي من خلال حلفائها السوريين، وخاصة الأكراد، لأجل خلق كيان شبه دولة هناك".
وتابع: "لا أستبعد أن تحاول الولايات المتحدة في هذه المنطقة الحفاظ على الوضع ساخنا هناك، لكي لا يهدأ أحد".