في ذكراها الـ 45.. تعرف على تفاصيل معركة المنصورة الجوية

معركة المنصورة الجوية
كتب : سارة صقر

تحل اليوم الذكرى الـ45 لمعركة المنصورة الجوية، والتي أكدت على قوة وكفاءة الطيارين المصريين خلال حرب أكتوبر المجيدة، لتؤكد كذب الإعلام الإسرائيلي الذي أكدت ضعف قواتنا الجوية.

قامت معركة المنصورة فى 14 أكتوبر 1973، بين الطيارات المقاتله المصرية والإسرائيلية فوق شمال شرق الدلتا المصرية، حيث قاد المعركه من الجانب المصرى الطيار محمد حسني مبارك، بعدما عبرت القوات البرية قناة السويس واقتحمت خط بارليف المنيع، تحت حماية الطيران المصرى وحائط صواريخ ضخم مضاد للطيرات.

بداية المعركة

بدأت أحداث المعركة الساعة الثالثة عصرا، بعدما أخبرت القيادة بدخول 20 طائرة إسرائيلية فانتوم من جهة البحر المتوسط في إتجاه الدلتا وبورسعيد، وتسلم اللواء طيار حسني مبارك الخبر، وأمر بخروج 16 طائرة ميج بهدف حماية القاعدة الجوية العسكرية بدون أى إشتباك مع الطائرات الإسرائيلية. 

وبعدها بنصف ساعة أبلغت بدخول 60 طائرة إسرائيلية الأجواء المصرية من ثلاث اتجاهات؛ دمياط وبلطيم وبورسعيد، وعليها أمر اللواء حسني مبارك الطياريين بالتصدى للطائرات المعادية بهدف مهاجمة الثلاث تشكيلات الإسرائيلية و تفريق طائراتهم عن بعض، ثم خرجت 16 طائرة ميج 21، من قاعدة المنصورة، و8 طائرات أخرى من طنطا.

وبعدها وجه العدو موجة ثالثة تتكون من 16 طائرة إسرائيلية من نفس على إرتفاع منخفض، فقامت 8 طائرات ميج 21 من قاعدة المنصورة و 8 من قاعدة أبو حماد للتصدى للطائرات الإسرائيلية، وحوالى الساعة الرابعة رصدت الرادارات المصرية دخول موجة رابعة تتكون من حوالى 60 طائرة فانتوم وسكاى هوك إسرائيلية على إرتفاع منخفض جدا من نفس الإتجا، من المحتمل أن تكون مهمة هذه الطائرات هو إنهاء العملية وتدمير الأهداف التي فشلت الموجات السابقة في تدميرها .

ومن جانبها أمرت القيادة الجوية المصرية بخروج طائرات أخرى للتصدى للموجة الرابعة، فخرجت 8 طائرات ميج من قاعدة أنشاص، اشتبكت مع الطائرات الإسرائيلية في دكرنس في محافظة الدلتا، في نفس الوقت الذي هربت فيه طائرات الموجة التالتة فى اتجاه الشرق.

واستمرت المعركة وخرجت 20 طائرة مصرية للاشتراك في المعركة، وبدخول الساعة الرابعةخرجت جميع الطائرات الإسرائيلية من المجال الجوي المصرى عن طريق البحر المتوسط وانتهت المعركة بانتصار الطائرات المصرية التي منعت الطائرات الإسرائيلية من تحقيق أهدافها بالكامل .

نتائج المعركة

المعركه دارت بين أقوى سلاحين طيران فى منطقة الشرق الأوسط ، واستطاع الطيران المصري فى ظرف 50 دقيقة إسقاطـ18 طائرة إسرائيلية. 

تعتبر المعركة من أطول المعارك الجوية فى التاريخ، واستطاع الطيارون المصريون بطائرات ميج 21 إسقاط طائرات الفانتوم الأحدث، وهذا أمر يحسب للجانب المصري.

في شهادته قال اللواء طيار أركان حرب نصر موسى، أحد المشاركين فى المعركة، في شهادته، إن القوات الجوية المصرية فى هذه الفترة كانت تمتلك مقاتلات "ميج 21، بينما كان العدو الإسرائيلى يمتلك طائرات "فانتوم، والفارق كبير بين المقاتلتين، لصالح العدو، من حيث الرادارات وعدد الصواريخ والمتفجرات التى تحملها الصواريخ، فالفانتوم تختلف عن الميج، كانت طائرات الفانتوم الإسرائيلية محملة بالوقود، لتستطيع الطيران والقتال لمدة 4 ساعات متواصلة، بينما الميج 21 كانت مُجهزة للطيران لأقل من الساعة الواحدة فقط، ليشكل ذلك فارقًا زمنيًا شاسعًا فى صمود كلاً من الطائرتين فى مواجهة الآخر.

ضرب سلاح الطيران المصرى رقمًا قياسيًا عالميًا جعل الإسرائيليون يعتقدون وجود أعداد كبيرة من الطائرات المصرية تصل إلى 150 طائرة بخلاف ما أبلغتهم به قياداتهم من وجود 40 طائرة فقط بالمطار، الأمر الذي أذهل العدو الإسرائيلى وأربكه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً