قد يبعث الله من الضعف قوة، ولكني كنت أشعر أنه مع بتر قدمي اليمني قد بدأت في المرحلة البائسة من حياتي، لأنني لم أكن متقبل أمر هكذا، أو بالمعنى الدقيق، لم يخطر ببالي ذات يوم".
بدأ محمد الكيلاني صاحب الـ25 عاما، حديثه مع "أهل مصر"، قائلا ": كنت ذاهبا إلى الجامعة وتوجهت إلى محطة قطار أشمون في أحد أيام عام 2011، لألحق بقطار السابعة صباحا، وعند توجهت لأستقل القطار، فوجئت بأنني أصبحت أسفل عربات القطار وقدمي اليمني بجواري ودمي يتناثر على القضبان".
وتابع الكيلاني ": لم يتأقلم والداي على الحالة التي أنا فيها في بادئ الأمر، حتى وصلت لمرحلة اليأس وسرعان ما خرجت منها لاقتناعي بقدرة الله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته، وثقتي فيه أنه سوف يساعدني حتى أخرج من هذه المحنة لأكون أقوى ولو كنت أعيش بقدم واحدة فقط، حتى بدأت في الجلسات المتخصصة إضافة إلى تركيب أطراف صناعية بعد مرور 6 أشهر من الحادث".
وأضاف الكيلاني، أنه كان مصرا على أن يستكمل حياته، وقام بالمشاركة في ماراثون الجونة، عن طريق الفيس بوك، وحصل على المركز 188 من 240، وقام بجري مسافة 7 كم في 69 دقيقة فقط.
وأفاد الكيلاني أنه حصل على المركز الأول فى فئة "البارلمبك" غير مستخدمى الكراسى أثناء مشاركتي فى ماراثون "كايرو رانرز" Cairo Runners ، لقيامه بالجري مسافة 4.5كم بـ40 دقيقة، مؤكدا أن سبب النجاح هو التقرب إلي الله والثقة بالنفس لدوام الأفضل.
جدير بالذكر أن الكيلاني قد حاز علي العديد من المراكز، آخرها فوزه بالمركز 14 في ماراثون الجونة لهذا العام.