انطلق منذ يومين الاحتفال يمولد العارف بالله سيدى أحمد البدوي، بمشاركة 78 طريقة صوفية على مستوى الجمهورية، ويحيها أكبر المداحين والمبتهلين بالجمهورية وعلى رأسهم الشيخ ياسين التهامي وولده محمود، بمحيط ميدان السيد بمسجده.
الكثير يحتفل بمولد السيد، ولا يعرف عنه صاحب المولد شيء سوى ما تردد عنه في محافل الصوفية والمحبين والمريدين، بأنه أحد الأقطاب الأربعة الذين لهم الكرامات والبشارات، إضافة إلى علوم توارثوها من آباءهم وأجدادهم، وفوق كل هذا نسبهم المُشرّف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى قصته مع "فاطمة بنت بر"، والتي توارثها الأثر من جيل إلى جيل.
السيد البدوي .. "شيخ العرب"
هو السيد أحمد بن علي إبراهيم البدوي، إمام سني صوفي، ولد فى مدينة فاس، وتنقل بين مكة والعراق وشمال أفريقيا حتى استقر بمصر في مدينة طنطا، ويعود نسبه للإمام "علي بن أبى طالب"، رشي الله عنه، واشتهرت طريقته بصورة كبيرة بالغربية حيث اتبعه الكثير من الصوفية وأصحاب العمم الحمراء، وعاصر الدولة الأيوبية والمملوكية، وعاش فى مصر منذ عام1199 وحتى وافته المنية فى عام 1276، ودفن بالمسجد الذي حمل اسمه الآن.
ألقاب السيد البدوي
اشتهر السيد البدوي، بين الناس بعدد من الألقاب والتي منها، "الشيخ المعتقد الصالح، أبو الفتيان، الملثم، السطوحي"، "وذلك لانه كان دائم التلثم بحِرام على وجهه، أحدهم صيفى والأخر شتوى.
تكونت تحت لوائه الأحمدي أكثر أكثر من 87 طريقة صوفية، تفرعت من تلاميذه القدامى، أشهرهم الطريق الرفاعية والطريقة الشناوية، كما كان مولده أحد أسباب تحرير أقليم الدلتا من جباة الضرائب، حيث هجموا على المحافظة ولكن تصدا لهم الأهالي من رواد مولد شيخ العرب حتى حرروا الدلتا.
يُقام له في طنطا احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، ويزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليوني زائر في المتوسط خلال أسبوع، وتقام خيم الخدمة خلف المسجد، لتقديم الطعام والشراب للمغتربين والوافدين من رواد المولد بالمجان.