تبدأ مدرسة المصرية الإعدادية بنات بالجيزة ، عامها الدراسي الجديد بلمسات إبداعية، حيث قامت الطالبات بالرسم على مقاعد المدرسة المتهالكة والقديمة وإعادة تدويرها بتشجيع من مها زين، مُدرسة التربية الفنية للمدرسة، حيث قاموا برسم وجوه أفريقية وعرائس المولد ونساء يرتدين جلباب وحلق ذهب كبير، بالإضافة إلى الألوان الزاهية كالأحمر والأزرق والأصفر، والتي تخطف عينك عندما تراها.
لم تكتفي الطالبات، بأن تكون مادة التربية الفنية مجرد نجاح ورسوب، ولكن اتخذوها كهواية وللخروج عن المألوف، قمن بإخراج عدد كبير من مقاعد وديسكات الفصول القديمة والمتهالكة بإعادة تدويرها بالرسم عليها بإشراف من مشرفة التربية الرياضية بالمدرسة، مها زين، وحظيت الفكرة إعجاب الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق مصطفى محمود، المتحدث الإعلامي لمحافظة الجيزة، لـ"أهل مصر" أن فكرة إدخال البهجة في نفوس الطلبة وإخراجهم عن الروتين الممل المتمثل في الورقة والقلم والتدريس نظري فقط دون الاهتمام بالجانب العملي، متابعًا أن إضفاء الحس الفني على مقاعد متهالكة وإعادة استخدامها مرة أخري هي فكرة أكثر من رائعة، مكقدما الشكر لمعلمي المدرسة.
وأضاف مصطفى هذا هو ما نريده في مدارسنا، للتركيز على الجانب العلمي مع النظري، خاصة وأن أصبح أغلب الطلبة كل هدفهم هو أن يحصلوا على أعلى الدرجات في النظري، واصفًا هذا النوع من الأفكار بـ"المشرف"، متمنيًا أن تتخذه كافة مدارس الجمهورية كنموذج يحتذى به دون تردد.
وانتشرت صور مقاعد المدرسة المصرية المتهالكة بعد إعادة تدويرها، ونالت على إعجاب الكثيرين، فقال محمد فتحي الصور جميلة جدًا قائلًا: "دي حاجة تفتح النفس شوية وتشجع الواحد على الدراسة كفاية حفظ وتلقين ومواد نظري".
كما أبدت، ماهيتاب، إعجابها بالفكرة ورحبت بها وتمنت أن تتخذها المدارس كقدوة لتعليم أبنائنا في المدراس قائلة: "نستطيع أن نغير فكرة أن المدرسة للحفظ والجد فقط، علينا أن نحببهم في المدرسة خاصة وأنها بيتهم الثاني".
ويري فؤاد حلمي، أن الفكرة رائعة وتمنى أن يتم تطبيقها واستغلالها في مدرسة أحد أبنائه قائلًا: "عايزين نعلم أبنائنا أن الحاجة القديمة ليها فايدة وممكن بلمسات إبداعية نرد فيها الروح من جديد حتى تصبح صالحة للاستخدم بدلًا من إلقائها دون الاستفادة منها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
