لوحت صحيفة سعودية محسوبة على جهات سيادية في السعودية بأن السعودية قد تلجأ لسلاح النفط في حالة فرض عقوبات دولية ضدها على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي عدنان خاشقجي، وقال موقع صحيفة سبق الإليكترونية الذي يعبر عن مؤسسة سيادية في المملكة تحت عنوان: "هل العالم على استعداد لخسارة النفط السعودي؟" إن السعودية واحدة من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم؛ إذ تحتل السعودية حاليًا المرتبة الأولى من حيث التصدير. وتصدر السعودية نحو 10.7 مليون برميل يوميًّا، كما أن لديها مخزونًا احتياطيًّا يقدر بـ 1.3 مليون برميل يوميًّا دون أي استثمار، بينما لديها مخزون استراتيجي يصل إلى 266.26 مليار برميل، يكفي السوق العالمية لمدة 68 عامًا مقبلة.
وكتب أحد محرري الموقع : " ويكفي القول إنه عندما قررت السعودية في شهر يوليو الماضي التعليق المؤقت لـ"جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب" الاستراتيجي بالبحر الأحمر بسبب هجوم الحوثيين على ناقلتي نفط سعوديتين أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، وتأثر السوق العالمي سلبًا، وبالتالي فإن أي إجراء من شأنه التأثير على السعودية اقتصاديًّا قد يعود ضرره على حركة تصديرها النفط، وانخفاض معدل التصدير؛ وهو ما يعني ارتفاع سعر برميل النفط ليقفز من 80 دولارًا إلى رقم أكبر كثيرًا، لا يمكن توقعه، وهو ما يخشاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إذ دعا مؤخرًا دول "أوبك" لزيادة المعروض لتخفيض الأسعار التي وصلت إلى 80 دولارًا للبرميل.
وتصدر السعودية نحو 12.5 % من الاحتياج اليومي للسوق العالمي من النفط، وتنتج وتصدر نحو ثلث إنتاج دول منظمة "أوبك". وتأتي العراق وإيران تاليتَيْن للمملكة في قائمة الدول المصدرة للنفط بمجموع 8 ملايين برميل للدولتين مجتمعتين؛ ما يشكل نحو 10 % من الإنتاج العالمي اليومي، وليس باستطاعتهما مجتمعتين الاقتراب من المعدلات السعودية الكبيرة، بخلاف المشاكل السياسية التي يواجهها البلدان، وعدم استقرارهما، فضلاً عن العقوبات الأمريكية على طهران التي أدت بها لتخفيض إنتاجها.