تكتيك جديد لداعش في العراق.. بقايا داعش يستغل "الثغرات" العسكرية في بغداد.. كيف سيعود التنظيم الإرهابي؟

صورة ارشيفية
كتب : سها صلاح

مع اقتراب الذكرى الأولى لانتصار القوات العراقية ضد داعش ، تحاول بقايا تنظيم داعش الإرهابي استغلال الثغرات الأمنية في بعض المناطق التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة بغداد، حيث تبنى تكتيكًا عسكريًا جديدًا منذ هزيمته في أكتوبر من العام الماضي وإعلان النصر ضده في وقت لاحق من ديسمبر.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أنه منذ أُرسل قادة داعش مقاتليهم إلى الصحراء والجبال في مناطق متناثرة في العراق وسوريا ، لجأت المنظمة إلى ما يسمى بالحرب المختلطة للعصب وتبنت تكتيكات المقاتل الشبح، والهدف هو زرع الفوضى في المناطق ذات التنوع الطائفي أو العرقي أو إيجاد مناطق هشة من حيث الأمن.

وأضافت أن تكتيك داعش الجديد يشمل أيضا نشر مقاتلين في مناطق من الأقليات،كما أن التنظيم بدأ في الاعتماد على التمويل الذاتي عن طريق السرقة والاختطاف والابتزاز ، مشيرة إلى أن هذا يعني أن تنظيم داعش قد فقد قدرته على تلقي التمويل الأجنبي ولجني الأموال من الاستثمارات التي قام بها عن طريق بيع النفط في العراق وسوريا.

ووفقاً لبعض مصادر الصحيفة البريطانية، قام تنظيم داعش الإرهابي بتهريب حوالي 400 مليون دولار إلى الخارج من العراق وسوريا، وهو يسعى إلى زيادة موارده من خلال عمليات غسيل الأموال.

وأشارت إلى أن داعش ، التي كانت تسيطر على 48٪ من الأراضي السورية و 32٪ من الأراضي العراقية ، تسيطر الآن على 2٪ فقط من سوريا وقدرتها التنظيمية انخفضت من 32 ولاية إلى ستة فقط.

وقالت الصحيفة إن خليفة أبو بكر البغدادي الذي عين نفسه قائد لداعش قد أزال أكثر من تسع ديوانية، واحتفظ بثلاثة فقط ، وهي ديوان الجند الذي يدير الشؤون العسكرية وديواناً للأمن والاستخبارات وديواناً ماليًا وإداريًا. .

وأضافت أن اللجان الشرعية لم تعد ملزمة وأنها تعمل فقط كهيئة استشارية ، وأن الإدارات الإدارية والمالية لا مركزية ويتم اختيار أهداف المنظمة من قبل قائد الأمن ، وليس القائد العسكري.

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني في ديالى للصحيفة إن عدد بقايا داعش في ديالى لا يزيد عن 70 مسلحا، مضيفا أن معظمهم موجودون في حوض حمرين الذي يبعد 55 كيلومترا شمال شرق بعقوبة، مشيراً إلى أن نشاط داعش انخفض بنسبة 70 % مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً